أكّد الحزب الشيوعي الإسباني أن سورية شعباً وجيشاً وقيادة تمكّنت بصمودها من تحقيق الانتصار على الإرهاب وتنظيماته المختلفة ورعاته.

وقال الحزب الشيوعي في بيان نشره على موقعه: إن “صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه على مدى ما يقارب 8 سنوات من العدوان والحرب والإرهاب والمجازر لم يذهب عبثاً بل تتوّج في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وأصبح الأمن والاستقرار حقيقة واقعية تلوح في الأفق مع انهزام واندحار التنظيمات الإرهابية المرتزقة المدعومة بالمال والسلاح من تحالف القوى الغربية ودول حلف شمال الأطلسي وتركيا و ”إسرائيل” والممالك الإقطاعية الخليجية والأنظمة الاستبدادية العربية” معتبراً أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد الخاسر الأكبر وبدأت تخشى على مستقبل نفوذها العالمي ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط بعد فشل مخططها وانتصار الشعب السوري عليه.

وأدان الحزب الشيوعي الإسباني الوجود الأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية مؤكداً أن هذا الوجود بشكل انتهاكاً للشرعية والمواثيق الدولية وضد إرادة الشعب السوري وحكومته الشرعية.

وفند الحزب في بيانه المزاعم والذرائع التي روّجتها الولايات المتحدة الأمريكية أمام الرأي العالمي لتبرير تدخلها في سورية والمتمثلة بمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي فيها مؤكداً أن هدفها الحقيقي يتمثّل باستهداف الدولة السورية وتدميرها دعما لمصالح الهيمنة الأمريكية والصهيونية على الشرق الأوسط.

ووصف الحزب الشيوعي قرار الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية بأنه اعتراف بهزيمة واشنطن ومشاريعها وبانتصار إرادة الدولة السورية على ميليشيات وعصابات المرتزقة والتنظيمات الإرهابية التي حصلت على السلاح والتمويل وكل أنواع الدعم من القوى الإمبريالية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

كما أدان الحزب الاسباني الوجود العسكري التركي غير الشرعي في شمال سورية والممارسات التي تقوم بها قوات النظام التركي والميلشيات التابعة لها من الجماعات الإرهابية التكفيرية الموالية لها في المنطقة.