أحيت محافظة حلب أمس الذكرى الثانية لانتصارها على الإرهاب وتحرير الأحياء الشرقية للمدينة من التنظيمات الإرهابية المسلحة بإقامة احتفال جماهيري في صالة الأسد الرياضية حضرته فعاليات رسمية وشعبية واجتماعية واسعة.

وبدأ الحفل الذي أقيم بصالة الأسد الرياضية بتقديم عرض عسكري شاركت فيه مجموعات من أبطال الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي جسّد المشاركون فيه بطولة الجندي العربي السوري وجاهزيته للدفاع عن أرض الوطن وصون ترابه تلته فقرة فنية لثلّة من براعم طلائع البعث قدّموا أناشيد وأغاني وطنية عن انتصار حلب وصمودها في وجه الإرهاب ولوحات رياضية ورقصات فلكلورية من التراث الشعبي كما قدّمت فرقة "غارنيه" الأرمنية رقصات عدّة من الفلكلور الشعبي الأرمني.

وقدّم أعضاء فرقة الأشخاص ذوي الإعاقة عروضاً رياضية على الكراسي المتحركة ورمي الكرات في حين قدم فريق المكفوفين مباراة قصيرة جسّدوا خلالها مقدرتهم على ممارسة لعبة الكرة والاندماج في المجتمع تلا ذلك فقرات رياضية وألعاب باليه لطلاب المعهد الرياضي بحلب ورقصات من الفلكلور للفرقة الفنية الشركسية وقصيدة شعرية من وحي المناسبة ألقاها الطالب محمد أبو دان.

ونوّه محافظ حلب حسين دياب بالجهود المبذولة لجميع العاملين بالمحافظة لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق الخدمية للمباني العامة بما أسهم في عودة المواطنين لأحيائهم مؤكداً أنه بانتصار حلب عادت حركة البناء والإعمار وانطلقت الحياة الاقتصادية في جميع المفاصل وتمّ البدء بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي تحقق الأمن والاستقرار الاجتماعي.

وأكّد أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار أن أهالي حلب اليوم أكثر عزيمة وإصراراً على المضي مع أبطال الجيش العربي السوري لتحقيق الانتصار النهائي وتطهير كامل التراب الوطني من الإرهاب حيث باتوا ينعمون بالأمن والاستقرار ويقفون اليوم إجلالا لأرواح الشهداء الذين ضحّوا بأنفسهم لتحقيق النصر.

وعبّر عدد من المواطنين الذين شاركوا في احتفالية النصر لوكالة سانا عن فرحتهم بهذا اليوم الوطني وشكر محمد نور جمال أبطال الجيش العربي السوري على البطولات التي حقّقوها وتم بفضلها انتصار حلب وتحقيق الأمن والاستقرار.

كما عبّرت فاطمة تاج عن فرحتها وابتهاجها بهذا اليوم العظيم وباركت كل من ساهم في صنع انتصار حلب.

وأوضح محمود أسود أن هذا الانتصار رسم استراتيجية جديدة لحلب وسورية تمّ فيها التأكيد على تلاحم الجيش العربي السوري مع أبناء الشعب والقيادة الحكيمة التي أدّت إلى قهر الإرهاب وزواله عن حلب في حين أوضحت لمى كيالي أن نصر حلب هو نصر لكل سورية.