"دير شبيغل" تعتزم رفع دعوى قضائية على أحد صحفييها السابقين لاختلاسه تبرعات لسوريين

أعلنت مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم أنها تعتزم رفع دعوى قضائية على أحد صحفييها السابقين الذي اختلق أخباراً كاذبة عن الأزمة في سورية وغيرها من القضايا للاشتباه بأنه اختلس تبرعات لسوريين جمعت إثر مقال مفبرك كتبه حول سورية.

وأشارت المجلة على موقعها الإلكتروني إلى أنها تملك معلومات تشير إلى أن الصحفي كلاس ريلوتيوس أطلق حملة تبرعات لمساعدة أطفال سوريين تحدث عنهم في أحد مقالاته لكنه جمع المال في حسابه الشخصي مضيفة أنها “ستعطي كل المعلومات للنيابة العامة”.

وكانت المجلة أكّدت في وقت سابق أن “ريلوتيوس الحاصل على جوائز عالمية” كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا وتمت إقالته بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبداً وتم سوقها ضمن بعض المواد.

وأقرت المجلة أن الفضيحة التي تتضمن مواضيع من بينها ما يخص الأزمة في سورية تعد من “أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي” مقرّة بالضرر الذي تحدثه قضية كهذه على الثقة بها وبالإعلام بشكل عام.

وكانت عدد من وسائل الإعلام الغربية والعربية لعبت دوراً كبيراً في الحرب على سورية من خلال فبركة الأخبار والتقارير الإعلامية حول الوضع فيها حيث أكّد الصحفي الفرنسي بيير لو كورف مؤخراً أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع فيما أشارت الصحفية الألمانية اينس لوفر في مقال نشرته صحيفة روبيكون في أيار من العام الماضي أن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية أدّت دوراً كارثياً فيما يخص الأزمة في سورية.

2018-12-24