دير شبيغل تكتشف تورط أحد صحفييها البارزين بتلفيق الأخبار عن سورية

 

اكتشفت مجلة دير شبيغل الألمانية أن أحد صحفييها البارزين الحاصل على جوائز عالمية كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا.

وقالت المجلة التي تعتبر من أكثر وسائل الإعلام انتشارا في ألمانيا في تقرير مطول على موقعها الالكتروني “إن الصحفي كلاس ريليوتيوس قام بتزييف أجزاء من 14 تقريرا صحفيا على الأقل تم نشرهم في الصحيفة”.

وذكرت وسائل إعلام المانية أخرى أن ريليوتيوس تلقى في وقت سابق جائزة مراسل السنة عن مقال حول الأزمة في سورية ما يثير تساؤلات وشكوكا حول مصداقية ما ورد في هذا المقال.

وتمت إقالة الصحفي الذي اشتهر بعمله في مجال الصحافة الاستقصائية الاثنين الماضي بحسب المجلة بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبداً وتم سوقها ضمن بعض المواد عن سبق الإصرار والترصد خشية الفشل.

كما أوضحت المجلة أن ريليوتيوس ساهم في كتابة نحو 60 مقالا نشر في منصتها على الإنترنت أو في نسختها الورقية منذ العام 2011 حيث بدأ يعمل كاتبا مستقلاً قبل منحه وظيفة كاملة في دير شبيغل العام الماضي.

وكان الصحفي الفرنسي بيير لو كورف أكد في وقت سابق أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع وحاولت على مدار السنوات الماضية شرعنة هذه التنظيمات الإرهابية والتغطية على ما ترتكبه من جرائم.

ووصف اتحاد نقابة الصحفيين في ألمانيا القضية بأنها أكبر فضيحة تزوير صحفي منذ يوميات هتلر التي نشرتها مجلة شتيرن الألمانية عام 1983 وتبين فيما بعد أنها مزورة.

وفاز ريليوتيوس بعدة جوائز لعمله الصحفي بما في ذلك جائزة “صحفي العام” من قناة سي إن إن الأميركية.

وكانت الصحفية الألمانية آينس لوفر أكدت في مقال نشرته صحيفة روبيكون في أيار من العام الماضي أن الحكومة الألمانية لعبت دورا في تأجيج الوضع في سورية عبر عمليات تمويل وتسليح الإرهابيين موضحة أن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية أدت دورا كارثيا فيما يخص الأزمة في سورية.

 

2018-12-20