تحضيرات منتخبنا للنهائيات الآسيوية

 

مع الإعلان عن مباراة دولية ودية تجمع منتخبنا الكروي الأول بنظيره الهندي يوم ثلاثين الشهر الجاري،ومع وجود إتفاق مع الاتحاد الإيراني لكرة القدم لإقامة مباراة دولية ودية خلال الفترة المقبلة قبل نهائيات كأس آسيا التي تنطلق مطلع العام المقبل في دولة الإمارات تكون الصورة اتضحت بشكل كبير فيما يخص التحضيرات الختامية لمنتخبنا استعدادا للمشاركة في النهائيات الآسيوية.
في الحقيقة فإن الإتفاق على مباراة مع المنتخب الهندي خطوة في الاتجاه الصحيح لأن منتخبنا سيتمكن من فرض أسلوبه على منافس عادي وبالتالي سيكون أمام المدير الفني لمنتخبنا الألماني بيرند شتانغيه فرصة لتقديم بروفة نهائية قبل مواجهة منتخبنا لنظيره الفلسطيني يوم السادس من كانون الثاني المقبل في افتتاح مباريات المنتخبين في النهائيات،كما أن مواجهة الهند والفوز المنتظر فيها سيمنح منتخبنا جرعة ثقة إضافية وسيحقق نوع من الإستقرار المطلوب وسيزيد من إيجابية الأجواء والانطباعات.
بالمقابل فإن مواجهة إيران ورغم أهميتها باعتبارها ستمثل اختبارا صعبا وحقيقيا لمستوى رجالنا إلا أنها تبقى محفوفة بمخاطر التعرض للإصابات وإحداث هزة في صفوف المنتخب وشحن الأجواء باتجاه سلبي حال تسجيل نتيجة غير مطمئنة فيها.
نقول هذا الكلام ونحن لا نطالب بإلغاء مواجهة إيران و إنما بعدم جدولتها كمواجهة ختامية في رحلة استعدادات نسور قاسيون.
هناك أصوات تنادي بضرورة الإتفاق مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم على عقد مباراة مع منتخبنا لأن أسلوب المنتخب اللبناني مشابه جدا لأسلوب لعب المنتخبين الفلسطيني والأردني المتواجدان في مجموعة منتخبنا خلال النهائيات وهذه وجهة نظر منطقية،ولكن إن تعذر ذلك فلا يعني هذا أن منتخبنا لم يحظ برحلة تحضير مقبولة للعرس الآسيوي بل على العكس تبدو تحضيرات منتخبنا مرضية إلى حد ما.
طبعا يقول كثيرون بأن تحضيرات المنتخب ليست كما يجب لأنه اكتفى بمواجهة منتخبات متوسطة المستوى ولكن طالما أن اتحاد الكرة يؤكد على قيام شتانغيه باختيار المنتخبات التي لاقاها وسيلاقيها رجالنا،فليس لدينا الآن سوى تمنى التوفيق لنسور قاسيون،رغم تشككنا من مسألة اختيار شتانغيه هذه المواجهات،ونتمنى أن يكون شكنا في غير محله لأنه إن كان هو (شتانغيه) من اختار فالتحضيرات مثالية

2018-12-06