احتجاجات شعبية كبيرة في الحسكة رفضاً لممارسات ما يسمى ب "الأسايش" وللتأكيد على التعليم وفق المناهج المعتمدة من قبل وزارة التربية السورية

تظاهر المئات من أبناء مدينة القامشلي أمس احتجاجا على اقتحام ميليشيا ما يسمى "الأسايش" عددا من المدارس والسيطرة عليها وفرض مناهج تعليمية مغايرة لمناهج وزارة التربية السورية.

المتظاهرون من أبناء مدينة القامشلي أكدوا رفضهم للمناهج التي تريد ميليشيا "الأسايش" فرضها بالقوة في المدارس وعلى أبناء مدينة القامشلي مشددين على ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات على العملية التعليمية ووقف تصرفاتهم غير المسؤولة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة.

وأشار مراسل سانا في الحسكة إلى أن المتظاهرين نفذوا وقفات احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء مدينة القامشلي وعدد من رجال الدين المسيحي ووجهاء العشائر والمجلس السياسي لقبيلة طي العربية مؤكدين رفضهم وإدانتهم ممارسات "الأسايش" والتأكيد على التعليم وفق المناهج المعتمدة من قبل وزارة التربية السورية.

واعتبر الأب صليبا عبد الله كاهن كنيسة السيدة العذراء في مدينة القامشلي أن الاعتداء على المدارس الرسمية والخاصة اعتداء على كل مكونات المجتمع وإجحاف وظلم بحق أبنائنا الطلبة مبينا أن التجمع رسالة واضحة لكل من يحاول فرض مناهج مغايرة لمناهج وزارة التربية السورية وهي بمثابة تنبيه لعدم تكرار التدخل في شؤون المدارس والاعتداء عليها.

وأشار عبد الله إلى أن المظاهرة كانت رد فعل طبيعي من قبل مكونات المجتمع لتصرفات ميليشيا “الأسايش” ولن نقبل بأي محاولة للتدخل في شؤون التعليم الرسمي تحت أي عنوان.

من جانبه لفت عضو المكتب السياسي لقبيلة طي العربية فيصل العازل إلى أن الهدف من فرض المناهج غير الرسمية طمس الهوية العربية والثقافة المجتمعية التي تنمي روح المحبة والتسامح بين أبناء سورية معتبرا أن إغلاق المدارس ومحاولة فرض مناهج مغايرة لمناهج وزارة التربية مناف لكل القواعد القانونية والدستورية والاعراف ويستهدف جيلا كاملا.

وأدان عضو المكتب السياسي طريقة التعامل مع الأهالي وإطلاق العيارات النارية عليهم بغية تفريقهم بالقوة إلا أن الأهالي أصروا على متابعة التظاهر واستعادة مجموعة من المدارس ورفع العلم السوري عليها.

مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان أشارت إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى فالاعتداءات على المدارس تكررت بشكل كبير ومحاولة "الأسايش" فرض المناهج بالقوة أمر مرفوض رسميا وشعبيا فالتعليم في المدارس وفق المناهج الوزارية المعتمدة فقط ولن يكون هناك أي مناهج أخرى لافتة إلى أن هذه التصرفات أدت إلى تدني مستوى التعليم وانخفاض نسبة النجاح في الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي إضافة إلى أن المناهج التي يحاولون فرضها لا تمت إلى الحضارة التاريخ السوري بأي صلة.

وكان عناصر من "الأسايش" داهموا مجموعة من المدارس في مدينة القامشلي وطردوا الكوادر الإدارية وسيطروا عليها الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين نفذوا مظاهرات احتجاجية واعتصامات وتمكنوا من استعادة المدارس ورفع العلم الوطني عليها.

2018-08-30