نصر الله: الذي ألحق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق هو من قاتله هناك وليس الأميركيين

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "التحرير الثاني" ما كان ليتحقق في لبنان لولا انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.

وقال نصرالله في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لعيد "التحرير الثاني" أمس: إنه "انطلاقا من التحرير الثاني في البقاع والتحرير الأول في الجنوب لا مكان في لبنان لأي محتل ولا مستقبل لغاز أو لطامع أو معتد" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدخلت لمنع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الجرود وهددت بقطع المساعدات عنه في حال مشاركته فيها.

وأوضح نصرالله أن الذى ألحق الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق هو من قاتله هناك وليس الأميركيين مبينا أنه عندما كان إرهابيو "داعش" يحاصرون في منطقة ما في سورية كانت الطائرات الأميركية تأتي لإنقاذهم مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية عملت على إطالة عمر تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية ولم تحاربه ولافتا إلى أن الجماعات الإرهابية في درعا والسويداء والقنيطرة كانت تقودها غرفة الموك في الأردن بدعم أميركي وإسرائيلي.

وقال: إن ما جرى في جنوب سورية عبرة عن تخلي أميركا عن أدواتها مشددا على أنه لايوجد في هذا العالم حلفاء لأميركا فهي تتعاطى مع الجميع كأدوات ولا أحد يراهن عليها وما يحكمها هو مصالح وهيمنة ونفط وغاز وغيرها وعلى كل شعوب المنطقة أن تتعلم من تجربة تعامل أميركا مع أدواتها.

ولفت نصرالله إلى أن كل المعطيات تشير الآن إلى تحضيرات لمسرحية كيميائية جديدة في إدلب موضحا أن غاية الغرب من هذه المسرحية شن عدوان على سورية بهدف منعها من استكمال تحرير أرضها بينما يسكت هذا الغرب عن الجرائم التي ترتكب بحق أطفال اليمن من قبل نظام بني سعود.

وأوضح نصرالله أن ما حصل في المنطقة منذ أكثر من سبع سنوات هو أمر خطير جدا ومهول متسائلا: “ماذا كان مصير المنطقة بكاملها بما فيها دول الخليج ولبنان لو انتصر "داعش" و "جبهة النصرة" والتنظيمات المشابهة لها في سورية والعراق وما مصير المراهنين من اللبنانيين ومعلقي الآمال على انتصار هذه التنظيمات الإرهابية في سورية".

وتابع: "لو أن إمارة داعش والنصرة تمددت إلى بعلبك والهرمل وزحلة وشتورا والبقاع الغربي وبقية لبنان كيف سيكون حال الناس وبعض من راهن على تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين" لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية تستبيح دماء حتى من راهن عليها.

وأشار نصرالله إلى أنه في كل المعارك التي خاضتها المقاومة أظهر عنصر الشباب الروح القتالية وحماسة واندفاعا في التصدي للتنظيمات الإرهابية مضيفا: "لم نحتج خلال الأعوام الماضية إلى أي خطاب تعبوي وحتى الآن وإذا أردنا اليوم أن نتخذ قرار المشاركة في أي عملية كبرى جديدة في سورية سنجد شبابنا رهن الإشارة".

وقارن نصرالله ذلك بما تعانيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "إن الأزمة الحقيقية لقوات العدو وبدراسات في الإعلام الإسرائيلي هي في العنصر البشري لأن هناك معاناة عند قيادة قوات الاحتلال الإسرائيلي في استقطاب شباب إلى الوحدات القتالية حيث توجه العام الماضي 44 ألف جندي إسرائيلي إلى الأطباء النفسيين.

وفي الشأن الداخلي اللبناني قال نصرالله: "بالنسبة لتشكيل الحكومة مازلنا نراهن على الحوار الداخلي ولكن الوقت يضيق ولا ينبغي طرح عقد جديدة في مسألة تشكيل الحكومة كالبيان الوزاري والعلاقات مع سورية" متسائلا: "هل اللجوء إلى معبر نصيب لتصدير المنتجات اللبنانية مصلحة وطنية أم لا".

إلى ذلك أكد نصرالله أن "قرارات المحكمة الدولية لا تعني لنا شيئا على الإطلاق وعلى من يراهن عليها نقول لهم لا تلعبوا بالنار".

2018-08-27