أوسي ينفي أي مشروع كردي في شمال وشرق سورية

وزارة الإعلام
حذّر عضو مجلس الشعب رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي،  من اجتياح تركي لمدينة تل أبيض على الحدود التركية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها على يد وحدات الحماية الشعبية الكردية.

وأكد أوسي في حديث لصحيفة الوطن السورية،  أن حكومة حزب العدالة والتنمية حشدت نحو 12 ألف جندي تركي على الحدود تمهيداً لاجتياح تل ابيض، كاشفاً عن أسر 15 تركياً في عين العرب من
بينهم جنود تسللوا مع "داعش" إلى داخل المدينة وارتكبوا مجزرة بحق المدنيين ذهب ضحيتها 300 مدني، لافتاً إلى توجه نحو 1700 مقاتل كردي من القامشلي وبعض المناطق الكردية إلى مدينة الحسكة للوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة تنظيم "داعش".

وكشف أوسي عن مشروع قرار مقدم من قبل منصور البرزاني نجل رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني للبرلمان في كردستان العراق يتضمن إرسال نحو 7 آلاف مقاتل من البشمركة إلى مدينة الحسكة لقتال تنظيم "داعش" ، متوقعاً أن المشروع يحظى بموافقة البرلمان الكردي في الإقليم إلا أن هذا الأمر يحتاج إلى تنسيق مع الحكومة السورية والحماية الكردية الشعبية، كاشفاً عن محادثات في هذا الشأن، ومعتبراً أن هذا المشروع إذا أقر فإنه لا يمس السيادة الوطنية السورية.

وأضاف: إن تركيا حالياً خرجت من مرحلة محاربة سورية بالوكالة عبر أدواتها إلى الحرب بالأصالة عن نفسها عبر زج جيشها في الأراضي السورية، وهذا يعني أن مستقبل أردوغان السياسي انتهى وأن ما يقوم به حالياً مجرد تخبطات نتجت عن خسارته بالانتخابات ومن ثم خسارة أدواته لمناطق مهمة واستراتيجية على الحدود المتاخمة لتركيا.

ونفى أوسي أي مشروع كردي في شمال وشرق سورية يهدف إلى إقامة كيان كردي مستقل، مؤكداً أن مشاركة الأكراد بالدفاع عن المناطق الشرقية والشمالية نابع من اندفاعهم الوطني بالدفاع عن كل الأراضي السورية وأن الحجج التي يطلقها نظام أردوغان حول قيام الأكراد بإنشاء أي دولة كردية واهية وتهدف إلى شرعنة تدخل الجيش التركي بشكل مباشر في المناطق السورية الحدودية.

وعلى خط مواز كشف أوسي عن نية حكومة كردستان العراقية إرسال مساعدات إنسانية إلى مدينة الحسكة وذلك عبر جمعية برزان الخيرية، بعدما قرر رئيس الإقليم مسعود البرزاني ورئيس حكومته ميرجفران البرزاني إرسال كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى أهالي الحسكة بكل مكوناتهم العرب والأكراد والمسيحيين وغيرهم من أهالي المنطقة، معتبراً أن هذه الخطوة تدل على وقوف جميع أكراد العراق إلى جانب الدولة السورية ولاسيما بعد الموقف المشرف للدولة السورية مع الأكراد في ظل حكم صدام حسين.

وكالات

2015-06-30