ميسي يواجه تحدياً استثنائياً في إسبانيا


يستعد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال الشهر الحالي خوض موسم استثنائي من مسيرته الناجحة مع نادي برشلونة الإسباني الذي يلعب له منذ موسم (2004/2005).

 و رغم أن التألق كان العنوان الرئيسي لمشوار ميسي مع برشلونة منذ ارتدائه القميص رقم 10 قبل 10 أعوام ، إلا أن الموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق بعد أيام سيكون استثنائياً للهداف الأرجنتيني .‏

فالموسم الجديد سيكون استثنائياً لميسي كونه سيلعب مباريات برشلونة في الاستحقاقات الرسمية وهو حامل شارة القائد وسيكون القائد الأول للفريق بعد رحيل القائد أندريس إنييستا على أن يحملها في غيابه إما جيرارد بيكيه أو لويس سواريز.‏

وكان النجم الأرجنتيني ظل القائد الثاني لبرشلونة بعد رحيل الإسباني تشافي هيرنانديز عن النادي في صيف عام 2015 ، وبقى ثانياً أيضاً بعد القائد الثاني للفريق الإسباني أندريس إنييستا، ولكن بعد رحيل الأخير عن النادي في شهر أيار الماضي ، أصبح ميسي هو القائد الأول للفريق ، حيث ستكون المباراة ضد إشبيلية في كأس السوبر الإسباني على ملعب طنجة بالمغرب، هي أول مباراة رسمية يخوضها كقائد أول للفريق ، علماً أنه سبق له أن حمل شارة القيادة في مباريات سابقة عند غياب إنييستا أو تشافي.‏

كما سيكون موسم (2018/2019) استثنائياً لميسي كونه أول موسم له بدون إنييستا الذي انتقل للعب في الدوري الياباني، حيث من المعلوم أن نجاح ميسي في برشلونة قد ارتبط كثيراً بتواجد المايسترو الإسباني .‏

وكان تواجد ميسي وإنييستا معاً من أبرز أسباب تألق برشلونة في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2018 بالنظر إلى الكيمياء التكتيكية المميزة التي صنعها هذا الثنائي، حيث تولى (الرسام) صناعة الأهداف ، بينما تفرغ (البرغوث) لهز شباك المنافسين مستغلاً التمريرات الدقيقة من زميله، ورغم التعاقد مع البرازيلي فيليبي كوتينيو إلا أن رحيل إنييستا سيترك فراغاً كبيراً في الملعب بالنسبة لميسي.‏

هذا وسيشهد الموسم الجديد حالة استثنائية لميسي، لأنه أول موسم سيلعبه في إسبانيا وسط غياب غريمه المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ترك ريال مدريد وانتقل للعب في الدوري الإيطالي من بوابة نادي جوفنتوس ، حيث قضى الغريمان 9 مواسم معاً في الملاعب الإسبانية، ساهما خلالها في إشعال المدرجات بسبب المنافسة القوية والشديدة بينهما على الجوائز الفردية، وتحطيم الأرقام القياسية.‏

ورغم ان الدوري الإسباني يصنف ضمن الدوريات الأوروبية الكبرى قبل مجيء ميسي ورونالدو ، إلا ان تواجدهما معاً منذ صيف عام 2009 وحتى الصيف الحالي ، قد زاد من توهج وبريق مسابقة الليغا ومكانتها بين الدوريات الأوروبية، خاصة موقعة (كلاسيكو الأرض) التي تجمع الغريمين برشلونة و ريال مدريد، والتي أصبحت تشهد مواجهة قوية بين ميسي ورونالدو منذ نهاية عام 2009 ، فتواجدهما جعل (الكلاسيكو الإسباني) هو الأول في العالم من حيث المتابعة الجماهيرية والتغطية الإعلامية، وجعله أقوى معركة تجمعهما لحسم لقب الهداف ، الذي حسمه (البرغوث) لصالحه.‏

2018-08-06