مادورو ينجو من محاولة اغتيال ويتهم كولومبيا وولاية فلوريدا الأمريكية

 

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها مرتبطة بكولومبيا وولاية فلوريدا الأمريكية حيث يقيم عدد من المخططين والممولين للهجوم.

ونقلت رويترز عن مادورو قوله.. “لقد حاولوا اغتيالي وكل المؤشرات تدل على مؤامرة يمينية مرتبطة بكولومبيا وولاية فلوريدا” مضيفاً.. “سنسأل هؤلاء المسؤولين الذين يعيشون في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة بما أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من منظمي محاولة الاغتيال يعيشون في فلوريدا”.

ودعا مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “محاربة تلك الجماعات الإرهابية” فيما أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة تتابع الموقف باهتمام بعد أن سمعت بالتقارير الواردة من فنزويلا”.

بدورها نفت كولومبيا أي صلة لها بمحاولة اغتيال مادورو وقال مصدر حكومي في بوغوتا.. إن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس “كان يحتفل بتعميد حفيدته ولا يفكر بأي شيء وخاصة إسقاط حكومات أجنبية” على حد قوله.

وفي هذه الأثناء تبنت مجموعة غير معروفة أطلقت على نفسها اسم “الحركة الوطنية لجنود يرتدون قمصاناً” محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي وقالت على شبكات التواصل الاجتماعي إنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لتنفيذ الهجوم لكن قناصة أسقطوهما.

إلى ذلك أوضح وزير الإعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز أن طائرات بلا طيار محملة بمتفجرات انفجرت قرب حفل عسكري وسط كراكاس حيث كان مادورو يلقى كلمة عن الاقتصاد الفنزويلي عندما اختفى الصوت فجأة وانقطع الإرسال التلفزيوني.

وكان مادورو الذي يسير على خطى الرئيس الراحل أوغو تشافيز بتمسكه بمسيرة الثورة البوليفارية وتضامنه مع القضايا العادلة للشعوب فاز في أيار الماضي بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية بعد تقدمه بفارق كبير عن منافسه الرئيسي هنري فالكون.

إدانات دولية واسعة لمحاولة الاغتيال

في السياق ذاته ندد الرئيس البوليفي إيفو موراليس بمحاولة اغتيال مادورو مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقف وراءها.

وقال موراليس في تغريدة على موقع تويتر.. “ندين بشدة العدوان الجديد والهجوم الجبان على الشعب البوليفاري والرئيس مادورو” لافتاً إلى أن محاولة الاغتيال جاءت بعد “فشل مخططات واشنطن وحلفائها ضد الرئيس الفنزويلي”.

بدورها نددت كوبا بمحاولة الاغتيال وقالت الخارجية الكوبية في بيان.. إن “الجنرال العام السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي راؤول كاسترو روز والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يدينان بشدة محاولة اغتيال مادورو ويعربان عن تضامنهما ودعمهما اللامحدود له وللشعب البوليفاري العظيم”.

إلى ذلك أدان رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا محاولة الاغتيال وقال في بيان.. “لقد علمنا عن الهجوم الإرهابي على رئيس فنزويلا الذي نفذته قوى اليمين الخفية المليئة بالكراهية والخاسرة في كل مكان والعازمة على مواصلة تخريب أمريكا الجنوبية”.

وفي وقت سابق أعلن وزير الاتصالات والإعلام في فنزويلا خورخي رودريغيز نجاة الرئيس مادورو بعد هجوم استهدفه أمس خلال إلقائه خطاباً في احتفال عسكري بينما أصيب سبعة من جنود الحرس.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن رودريغيز قوله إن “الرئيس في حالة ممتازة”.

2018-08-05