تقوم مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بمهامها النوعية والتدريبية وفق برنامج محدد وتستفيد منه جميع الجهات المستهدفة.

والإعلام التنموي قبل الأزمة كان يرتكز على تدريب الإعلاميين لرفع وبناء قدراتهم وتعريف، الإعلاميين بأهم التطورات في مجال الإعلام، مثله في ذلك مثل أي علم يتطور باستمرار ويرتكز عمل المديرية بشكل أساسي على العمل التوعوي ورفع مستوى وعي الجمهور من خلال إنتاج بعض المواد  الإعلامية القريبة لسلوك الناس لتوعيتهم ،  وجزء من عمل المديرية  مع المنظمات الدولية العاملة على أرض الجمهورية العربية السورية ، ويكون العمل مع كل منظمة على حدا وفقا لطبيعة عملها وللخطط الموضوعة مسبقاً من قبل الوزارة.

وتحول عمل المنظمات الدولية خلال الأزمة من العمل التنموي إلى العمل الإغاثي، وبحكم طبيعة الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية تكونت معطيات  وقضايا كثيرة جديدة أمام الوزارة تعاملت معها ،كتجنيد الأطفال ومخلفات الأسلحة وغيرها... وكان للإعلام التنموي دور أساسي لتدريب الإعلاميين على أساليب التعامل مع تلك المفاهيم السلبية والحد منها.

وخلال فترة الأزمة  دخل العديد من الزملاء الإعلاميين إلى سوق العمل الإعلامي وبسبب الشح بالتدريب بهذه الفترة كان لابد من إعادة هيكلية التدريب الإعلامي للزملاء الجدد من خلال تعريفهم بالقضايا التي نعمل عليها ، مثل قضايا  التسول والإعاقة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وقضايا الطفولة والشباب وغيرها .

وأكد مدير الإعلام التنموي في الوزارة عمار غزالي  أن ظروف الحرب الإرهابية  فرضت اتجاهات عمل جديدة وتم إيلاء مساحة كبيرة في الإعلام للأخبار العسكرية والسياسية ومع ذلك كان للخبر التنموي مكانته قياساً للظروف التي مرت بها سورية ، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ترتب أعباء مضاعفة على الإعلام التنموي فيما يتطلب الأطفال الذين عانوا من الإرهاب واجرامه اضافة إلى المفرزات العديدة للحرب التي طالت كل مناحي الحياة

ومن هنا يبرز دور الإعلام التنموي في نشر التوعية، والسعي إلى اصلاح هذا المفرزات ومعالجتها لأن الشعب السوري عبر تاريخه معروف بالثقافة والعلم وليس غريباً علينا أن تكون الأبجدية الأولى من أرض سورية.

وفيما يخص عمل المديرية وماحققته هذا العام  فقد تم انتاج فواصل تتناول الحياة في سورية من خلال قصص نجاح للشباب وقضايا الشباب اليومية وغيرها.

وتم انجاز 30 فاصل درامي عالي السوية من قبل فنانين معروفين تناولت عدة القضايا التنموية الهامة مثل : تعليم الفتيات, الفحص ماقبل الزواج, الزواج المبكر, صحة المرأة, التدخين, تجنيد الأطفال، فالدراما لها دور مؤثر في ايصال الرسالة التنموية لسرعة وصولها إلى المتلقي، كما تم إنتاج 10 أفلام وثائقية تنموية تناولت قضايا تنموية مهمة من الشارع.

وسيتم انتاج فيلم كرتوني موجه للأطفال حول ترشيد المياه والكهرباء وسيتم عرضه في المراكز الثقافية والمدارس.

وتمت الموافقة على مشروع التربية الإعلامية مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو ومكتب اليونسكو في باريس وسيتضمن ورشات عمل للإعلاميين حول مفهوم التربية الإعلامية مع انتاج دليل خاص للإعلاميين.

وفي مجال التدريب تم انجاز الورشات التالية:

كما تم إعداد أدلة تدريبية للإعلاميين :

• العنف ضد المرأة                                                    مع اللجنة الوطنية لليونسكو
• الإيدز                                                                 مع وزارة الصحة
• المصطلحات السكانية                                                مع المكتب المركزي للإحصاء

وتعمل مديرية الإعلام التنموي بالمشاركة  مع مختلف  وزارات الدولة من خلال اللجان الوطنية المشكلة ، وهي  ممثلة في كافة اللجان ، فمثلاً في وزارة الصحة، نحن عضو في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وأيضاً في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل نحن عضو في لجنة مكافحة التسول وغيرها من اللجان.

كما نفذت المديرية العديد من الورشات الإعلامية ومنها الإعلام الإستقصائي، حيث يتصاعد اهتمام الصحافة بهذا النوع  الذي يبرز الجانب الإيجابي بقدر مايبرز الجانب السلبي.

وبالنسبة لأهمية التعليم  للمرأة فأشار غزالي إلى لحظ هذا الموضوع في برامج المديرية بالنظر لدور المرأة في المجتمع والتربية والعمل  ،لأنه بقدر مالدينا فتيات متعلمات بقدر مالدينا جيل متحضر وواعي ومتعلم ولهذا السبب تم التركيز على المرأة بشكل كبير.

ويمكن تلخيص احتياجات المديرية بالنقاط التالية:

• تشكيل فريق عمل من الصحفيين من كافة الوسائل الإعلامية من القطاعين الحكومي والخاص لتدريبهم بشكل مستمر ليتمكنوا من إعداد وإيصال الرسائل المطلوبة بالإضافة لإجراء تقييم دوري لكافة المواد الصحفية التي تم إعدادها من قبل الصحفيين الذين تم تدريبهم.
• تضمين بعض البرامج التلفزيونية والإذاعية والصحف أهداف تصب في عملية التنمية والتنسيق مع مديرية الإعلام التنموي.
• زيادة مساحات البروموشنات التوعوية ذات الرسالة الهادفة بسبب أثرها في نشر الوعي ولزيادة نسبة متابعة القنوات التلفزيونية المحلية.

• زيادة الميزانيات المالية الكافية للقيام بإنتاج أعمال درامية عالية المستوى لأن للدراما دور هام وفاعل.
• جوائز تشجيعية للصحفيين لأفضل الأعمال التي تركت أثر لدى الشارع.
• قياس رأي لمعرفة أكثر المواضيع التي تهم المواطنين وأكثر وسائل الإعلام متابعة.
• تنفيذ زيارات ميدانية يستطيع من خلالها الصحفيين الحصول على معلومات تخدم المادة الصحفية
•  

المعايير أو الأسس التي نعتمدها لوضع الخطط

وتتنوع المشاريع التي تضعها مديرية الإعلام التنموي ضمن الخطة الاستثمارية لكل عام (على سبيل المثال بعد تحرير الكثير من المناطق انتجنا هذا العام فواصل تنموية تعكس الحياة في سورية تناولت قصص نجاح – تشجيع الشباب- استثمار البيئة وغيرها).

• توظيف الدراما في انتاج الفواصل التوعوية والاعتماد عليها بنشر الوعي لما لها من أثر لدى الجمهور المتلقي.
• التوصيات التي تخرج من اللجان الوطنية الممثلة وزارة الإعلام فيها عن طريق مديرية الإعلام التنموي.
• الخطط السنوية للمنظمات الدولية كل منظمة وفقا لطبيعة عملها.
• احتياجات الصحفيين التي تخرج من التوصيات بعد كل ورشة عمل.

ويفتقد  الإعلام التنموي وفق غزالي لدراسات قياس رأي والاستفادة من خبرات الخارج  كالمحاضرين المميزين وعدد من أصحاب المهارات والخبرات .

وعن الخطط المستقبلية أشار غزالي إلى أن الوزارة ومديرية الإعلام التنموي بصدد عقد ورشة عن الإعلام الإلكتروني  والجريمة الإلكترونية ، وأخرى عن الإعلام الرياضي وطريقة تسويقه ،وطرح ً جائزة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأفضل مقال إلكتروني أومطبوع أو إذاعي أو تلفزيوني عن الإعلام التنموي  وسيتم الإعلان عن المسابقة قريباً.