يعرض خلال الموسم الدرامي الرمضاني الحالي ثلاثة أعمال من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني هي “وهم” للكاتب سليمان عبد العزيز وإخراج محمد وقاف و”روزنا” تأليف جورج عربجي وإخراج عارف الطويل و”رائحة الروح” كتابة أيهم عرسان وإخراج سهير سرميني.

وقال مدير مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني زياد الريس : إن “الأعمال التي أنتجتها المؤسسة لهذا الموسم الدرامي جاءت بمستوى تراوح بين الجيد والجيد جداً وهي توصل رسائلها للمشاهدين وتحقق متابعة جيدة” مبينا أن الإدارة حاولت تسهيل إنجاز هذه الأعمال ضمن الرؤية المطلوبة رغم صعوبة المهمة.

وأوضح الريس أن آلية العمل الجديدة في عمل المؤسسة تتضمن إطلاق مشروع خبز الحياة الذي يهدف إلى زيادة انتشار الدراما عبر تطوير الإنتاج كما ونوعا بتقسيمها إلى ثلاثة مستويات من ناحية كلف الإنتاج قليل الكلفة ومتوسط وعالي الكلفة والتركيز على المستويات الفكرية المتنوعة والتراث في سورية والعمل على إيصال رسالتنا للخارج لتوضيح دور الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب.

ولفت إلى أنه ضمن هذا الإطار تعمل المؤسسة بالتعاون مع المنتجين لإنشاء اتحاد للمنتجين السوريين وصندوق مشترك لدعم الدراما وتشكيل لجنة تسويق لهذه الأعمال وإقامة مهرجان درامي سنوي ومدينتين للإنتاج الدرامي إضافة للاستفادة من آراء الفنانين والكتاب والمخرجين لإعادة صناعة الدراما في إطار تشاركي مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على تشكيل فرق عمل جماعية بالتعاون مع خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وذلك ضمن آلية عمل مشروع خبز الحياة.

وتنطلق آلية العمل الجديدة حاليا في المؤسسة بحسب الريس عبر التوافق على فكرة العمل مع كاتب درامي وتبني مخرج له وتكليف قارئين في المؤسسة للقيام بمهمة الاستشارة الدرامية والعمل كفريق واحد في الإنجاز ليكون جاهزا للتصوير خلال 3 شهور.

ولفت الريس إلى أن هناك عدة مشاريع ستنطلق بعد شهر رمضان أحدها يضم 90 حلقة مدة كل واحدة 26 دقيقة تتضمن 4 لوحات سينفذها أربعة مخرجين وبأربعة طواقم عمل فنية ليكون جاهزا قبل موسم رمضان القادم.

العمل الثاني تجربة تشاركية مع فنانين نجوم وهو ذو طابع اجتماعي إنساني إضافة لعمل آخر يهتم بالشباب وطموحاتهم وطاقاتهم الكامنة بالتشارك بين بعضهم.

ويطمح الريس بأن تنتج المؤسسة 7 أعمال في الموسم الدرامي القادم ضمن الموازنة المخصصة لها مع الاعتماد على آليات تسويق جديدة كإنشاء قناة خاصة بالمؤسسة على اليوتيوب والاستمرار بتسويق الأعمال التي تنتجها المؤسسة للقنوات الفضائية التي تدفع وفق تسعيرة الساعة الدرامية المتعارف عليها والقنوات التي تدفع تسعيرة عالية للأعمال التي تضم في صفوفها فنانين نجوما.

وأشار الريس إلى أن المؤسسة تتجه للتعاون مع الدول الصديقة عبر تبادل شراء وبيع الأعمال الدرامية ودبلجتها لتسوق محليا وخارجيا بما يحقق التبادل الثقافي والمعرفي ويفتح أسواقا جديدة للدراما السورية مشيرا إلى الاتفاق مع وزارة الخارجية والمغتربين لتسويق الأعمال التي تنتجها المؤسسة عبر البعثات الدبلوماسية للتخفيف من الاعتماد على الوسطاء في عملية التسويق.

وختم الريس حديثه بالقول: “الدراما سلاح ودواء وغذاء ونحن نسعى لربط الدراما التي ننتجها بالمجتمع عبر التشاركية مع المؤسسات الحكومية المختلفة والوزارات وتضمين هذه الأعمال رسائل توعوية وتنموية ما يتطلب تضافر الجهود والتشاركية من الجميع للوصول بالدراما السورية إلى الهدف المنشود وتكون حالة إبداعية تعاش”.