أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التمثيليات لما يزعم أنه استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية تأتي في إطار الحملة الغربية لاستهدافها.
وكان مصدر مسؤول في اللجنة الوطنية السورية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أكد أمس أن الولايات المتحدة الأمريكية وأجهزتها الاستخبارية والعسكرية تتابع ترتيب عمليات مسرحية في بعض انحاء سورية من خلال الدفع بعملائها وأدواتها لاستخدام الاسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين واتهام الدولة السورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في المنتدى البحثي العلمي الدولي “قراءات بريماكوف 2018” إننا “نتذكر التنبؤات المروعة في ثمانينيات القرن الماضي حول الشتاء النووي…ولحسن الحظ لم يحل هذا الشتاء…ولكن حل بدلا منه “الربيع العربي” والذي أثار أيضا عبر سلسلة من الأحداث المأساوية مشكلة أسلحة الدمار الشامل”.
وأوضح لافروف أن خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني يأتي في سياق التعويل على مواجهة شاملة مع طهران.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من الشهر الجاري انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة “خمسة زائد واحد” الذي تم التوصل إليه عام 2015 وإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية عليها وهو ما لاقى حملة استنكار دولية فيما أكدت الدول الأوروبية وروسيا والصين استمرارها بالالتزام به.
من جهة ثانية وصف لافروف مقتل الصحفي الروسي أركادي بابتشينكو في كييف بالمأساة وقال “هناك مأساة أخرى بالأمس حصلت في كييف حيث قتل بابتشينكو بإطلاق الرصاص عليه في منزله ورئيس الحكومة الأوكرانية قد أعلن بالطبع أن الأجهزة الأمنية الروسية فعلت ذلك مع ان التحقيق في الحادثة لم يبدأ بعد”.
وقالت السلطات الأوكرانية مساء أمس إن صحفيا روسيا يعمل في قناة ايه تي ار الأوكرانية قتل داخل منزله في العاصمة كييف.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية ببذل كل الجهود للتحقيق الفوري في مقتله كما أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الصحفيين المستقلين والمعارضين يقتلون في أوكرانيا ولا يتم التحقيق في الجرائم ويتهمون بها روسيا دائما ومن المحتمل أن يحدث نفس الشيء بمقتل بابتشينكو.