نصر الله: الانتصار الحقيقي في سورية صنعه السوريون.. وما يجري في فلسطين المحتلة استمرار للنكبة


أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الانتصار الحقيقي فى سورية صنعه السوريون بالدرجة الاولى وكان للحلفاء شرف المساهمة بالنصر.

وقال السيد نصر الله فى كلمة له أمس: “كان المطلوب أن تتحول سورية الى ساحة دماء وحروب لكن الجيش العربي السوري بدعم الحلفاء أفشل محاولاتاضعافها وتقسيمها” لافتا إلى أن الجيش يقترب من تأمين العاصمة بشكل كامل وتطهير كامل دمشق وريفها من التنظيمات الإرهابية.

وشدد السيد نصر الله على أنه لا يمكن أن يستمر العدو الاسرائيلي في سياسته العدوانية تجاه سورية دون رد بعد اليوم وأنه سيكون هناك رد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة.

واستنكر السيد نصر الله الموقف الخليجي المعيب والمخزي الذي رحب بالعدوان الإسرائيلي على سورية كموقف وزير خارجية مشيخة البحرين الذي أظهر مستوى عاليا من الحماقة والخبث والتزلف للعدو الإسرائيلي.

وأكد السيد نصر الله أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لإحدى طائرات كيان الاحتلال الإسرائيلي المعتدية في شباط الماضي وتصدي الدفاعات الجوية السورية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي كان آخرها فجر الخميس الماضي كسر ما يسمى “الهيبة الإسرائيلية” لافتا إلى أن الرسالة وصلت إلى كيان الاحتلال عبر جهة دولية لتحذره بأنه لو تمادى في عدوانه على سورية فسيكون الرد داخل الكيان الصهيوني ونحن جاهزون للذهاب إلى أبعد مدى.

وأوضح السيد نصر الله أن العدو الإسرائيلي حاول التغطية على ما جرى عبر الأكاذيب حول العدوان في سورية إضافة الى توظيف الاعلام التابع للأنظمة الخليجية لتدعيم هذه الأكاذيب.

وأكد السيد نصر الله أن ما يجرى في فلسطين المحتلة اليوم هو استمرار للنكبة قبل 70 عاما والتي تشكل وصمة عار على جبين العالم مبينا أن ما تسمى “صفقة القرن” لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعني التخلي عن القدس المحتلة وعودة اللاجئين والاكتفاء فقط بإقامة “دويلة” فلسطينية عاصمتها غزة.

واعتبر السيد نصر الله أنه من مستلزمات “صفقة القرن” مواصلة استهداف سورية والتلويح بالحرب ضد لبنان وأيضا الضغط على ايران وهو الضغط الذي
يبلغ ذروته في السياسة والاقتصاد وتبدى في الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي والتلويح بعقوبات جديدة مشيرا إلى أن مشكلتهم الأساسية مع إيران هي دعمها للمقاومة الفلسطينية.

وأوضح السيد نصر الله أن المطلوب لتعطيل “صفقة القرن” عدم موافقة الجانب الفلسطيني عليها تحت أي ضغط مشددا على أن أسوأ ما يفعله بعض حكام الخليج هو تبرير الاستسلام لكيان الاحتلال الإسرائيلي وبالتحديد دخول النظام السعودي على خط التغطية للاستسلام والتطبيع مع هذا الكيان.

وبين السيد نصر الله أن واشنطن تثبت من جديد أن ما يعنيها في العالم مصالحها ومصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي وأنه لا مكان للقيم الأخلاقية والإنسانية عندها ولا يمكن لأحد في العالم أن يثق بتعهداتها واتفاقاتها مشيرا إلى أن أي رهان على قانون دولي أو أنظمة عربية هو كلام فارغ وأن الرهان هو على موقف شعوبنا وموقف بعض الدول وموقف حركات المقاومة وهذا ما سيغير المعادلة.

 

2018-05-15