مساع في واشنطن لإعادة تمويل «الخوذ البيضاء»..وثائق مسرّبة تفضح عمليات الدعم الأميركي للإرهابيين

 

«روايات مسكوت عنها»، بتلك الكلمات عنونت تقارير صحفية أمريكية عديدة ما تم نشره وتسريبه من وثائق حول عمليات «قذرة» يتم تنفيذها في سورية والعراق.

موقع «بزنس إنسايدر» الأميركي أوضح بهذا الشأن أن وثائق وشهادات عديدة تم الكشف عنها، بموجب قانون «حرية المعلومات» الأمريكي، حول عمليات «غير شرعية» نفذتها قوات خاصة أمريكية داخل سورية والعراق.‏

وأظهرت تلك الوثائق أن فريق العمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية «المارينز»، والمعروفة باسم «غزاة البحرية»، نفذت عمليات «قذرة»، كان ظاهرها محاربة تنظيم داعش، لكن باطنها تنفيذ عمليات دعم لجماعات إرهابية موالية لأمريكا أو التفاوض مع قيادات التنظيم.‏

وأبرز الوثائق كانت تتحدث عن حوادث مختلفة لمقتل 3 جنود كبار من «غزاة البحرية» في الفترة من كانون الثاني حتى تموز 2016، خلال تنفيذهم عمليات داخل الأراضي السورية والعراقية.‏

ومن الواضح من الفترة الزمنية، أنها كانت خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وهذا يتنافى مع تصريحاته العلنية مراراً وتكراراً هو وكبار قادة وزارة الحرب الأمريكية «البنتاغون»، حول عدم تورط أي من القوات الأمريكية في أي عمليات مباشرة على الأرض ضد تنظيم داعش.‏

ولكن تلك الوثائق فضحت ما وصفه الموقع بـ «العمليات القذرة»، التي نفذتها «غزاة البحرية» في تلك الفترة من تنظيم مفاوضات وتواصل مباشر مع عدد من قادة داعش.‏

وكشفت وثيقة أخرى عن مقتل أحد جنود «غزاة البحرية»، خلال تعامل القوات مع قناصة تابعين لداعش، واجههم خلال عملية دعم وتدريب قوات إرهابية تابعة لما يسمى «المعارضة» في سورية.‏

وأزالت قيادة العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية الأمريكية «المارينز» أسماء كل الجنود من الوثائق، حفاظاً على سريتها وخصوصيتهم، كما رفضت القيادة التعليق على طبيعة تلك العمليات، وعما إذا كان من ورائها أي مخطط «سري» تدبره الولايات المتحدة في سورية والعراق.‏

بالتوازي، وفي تأكيد جديد على ارتباط واشنطن الوثيق مع التنظيمات الإرهابية، التي يمتطي الأميركيون سرجها، لتنفيذ مخططاتهم العدوانية ضد سورية، طالب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الأمريكي إد رويس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تقديم التمويل والمساعدات المالية إلى جماعة ما يسمى «الخوذ البيضاء» المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية في سورية.‏

ونقلت وسائل إعلام عن رويس قوله: علينا استئناف تقديم المساعدات المالية «للخوذ البيضاء» في أسرع وقت ممكن، فنحن لا يمكننا التخلي عن المنطقة، ويجب علينا العمل مع شركائنا واستخدام جميع وسائل الدبلوماسية، بما فيها الضغط والدعم المالي للمساعدة في تغيير الظروف على الأرض في سورية، حسب تعبيره.‏

وفي فترات سابقة أعرب رويس عن دعمه النشيط «للخوذ البيضاء» والتقى ممثليها في نيسان 2017، بعد العدوان الأميركي الصاروخي على مطار الشعيرات.‏

وكانت إدارة ترامب أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وقف تمويلها إلى الخوذ البيضاء وذلك بعد انكشاف حقيقة ما تفعله في سورية، فيما أقرت تلك الجماعة بمواصلة تلقيها التمويل من تركيا ومشيخة قطر الضالعتين بدعم الإرهاب في سورية متحدثة عما وصفته بـ مشاريع جديدة تم توقيعها ولم يعلن عنها.‏

يشار إلى أن الخوذ البيضاء تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي واضح، حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن سيطرة التنظيمات الإرهابية حصراً الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم، وخصوصاً أن أفرادها ينتمون الى التنظيمات الإرهابية، وظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية.‏

وقد كشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل جماعة «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصاً «جبهة النصرة» بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفى مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي

2018-05-13