انطلاق أولى فعاليات الأيقونة السورية لنقابة الفنانين من اللاذقية

 

بالتزامن مع عيد الشهداء انطلقت مساء أمس أولى فعاليات المشروع الوطني لنقابة الفنانين الأيقونة السورية بعروض موسيقية وغنائية لأطفال يستهدفهم المشروع في فرع النقابة باللاذقية على خشبة المسرح القومي في المدينة.
وحول الأطفال الذين صعدوا إلى المسرح مع إطلاق الفعالية الركام والأشياء التالفة إلى عناصر مساعدة في عملهم في دلالة على قدرة المشروع على تحويل مخلفات الحرب التي تتعرض لها سورية منذ سبع سنوات إلى جوانب إيجابية في وقت انتقلت به موسيقاهم من فردية دون هدف يتسم بعضها بالنشاز إلى موسيقا ذات طابع منظم حملت التراث السوري والأغاني الوطنية إلى الجمهور.

كما قدم الأطفال عدة رقصات فولكلورية وأغاني عن تاريخ سورية ومكانة الشهيد فيما اختتمت الفعالية بتكريم الأطفال المشاركين حيث قدمت لهم حقائب مدرسية ومجموعات قصصية.

ومشروع الأيقونة السورية الذي أطلقته نقابة الفنانين السوريين نهاية العام الماضي يهدف إلى سبر قدرات طلاب المدارس ضمن مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي لانتقاء أصحاب المواهب منهم للفترة العمرية من 12 إلى 17 سنة في كل محافظة من خلال لجان مختصة بإشراف فرع النقابة في المحافظة وإقامة ورشات عمل فنية تخصصية لهذه المواهب.

 

الفنان حسين عباس رئيس فرع نقابة الفنانين في اللاذقية أوضح خلال افتتاحية العرض أن “الأيقونة السورية” مشروع فني وطني اجتماعي متكامل يستهدف شريحة من الأطفال بأعمار مختلفة يتم العمل على تنمية مواهبها بالاعتماد على كوادر متخصصة مشيرا إلى أن الأطفال المشاركين في فعالية فرع اللاذقية هم من اختار المقطوعات الموسيقية واللوحات الراقصة والأغاني والشكل العام للعمل.

وفي تصريح لـ سانا أشار نقيب الفنانين زهير رمضان إلى أن إطلاق الاحتفال الأول للأيقونة السورية يتزامن مع عيد الشهداء.. باعتبار أن الأيقونة وجدت من أجلهم .. للتذكير بتضحياتهم وتكريم أبنائهم وحتى تكون دماؤهم نبراسا لكل السوريين.

وأكد أن مشروع الأيقونة السورية يهدف لتعزيز الوحدة الوطنية والعمل معا لإعادة بناء سورية المتجددة والتأكيد على حرمة الدم السوري وقدسية العلم الوطني وحب الوطن والتفاني في سبيله لافتا إلى أنه كمشروع يصب طاقاته على تأهيل الأطفال وتدريبهم على كيفية الاستفادة من مخلفات الحرب وتحويلها إلى جوانب مفيدة.

 

وفي السياق نفسه يقدم فرع المنطقة الشرقية لنقابة الفنانين عروضه الخاصة بالمشروع مساء غد على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية على أن تعاد هذه العروض في مراكز الإقامة المؤقتة بحماة وفي بلدة دبسي عفنان بريف الرقة الغربي وبعد الانتهاء من عروض فرع المنطقة الشرقية ستتابع بقية الفروع تقديم عروضها بشكل متتال.

حضر الفعالية محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ومدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم وعدد من الفنانين.

2018-05-07