كوريا الجنوبية تتمسك بإبقاء القوات الأميركية على أراضيها

أعلن رئيس كوريا الجنوبية “مون جيه إن” أن قضية تمركز القوات الأميركية في بلاده هي قضية ترتبط بعلاقة التحالف بين الجانبين ولا علاقة لها بمسألة عقد اتفاقية للسلام بين الكوريتين.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن المتحدث باسم القصر الرئاسي كيم إي غيوم قوله اليوم: إن “رئيس سكرتارية الرئاسة إم جونغ سيوك نقل موقف الرئيس مون لمستشاره الخاص مون جونغ إن عبر مكالمة هاتفية وطلب عدم إحداث ارتباك بالخلط بين موقفه وموقف المستشار الخاص حول قضية تمركز القوات الأميركية في كوريا الجنوبية”.

وكان “مون جونغ إن” مستشار الرئيس الخاص بالأمن الوطني قال مؤخرا في مقال كتبه في مجلة فورين أفيرز الأميركية في الـ 30 من نيسان الماضي: “من الصعب أن يكون هناك مسوغ لتمركز القوات الأميركية إذا تم عقد اتفاقية للسلام في شبه الجزيرة الكورية”.

وفي سياق متصل أكدت كوريا الجنوبية انتشار عدة مقاتلات خفية أميركية من طراز إف 22 رابتور على أراضيها في إطار مناورات جوية مشتركة.

وتأتي هذه الخطوات على الرغم من التقارب المسجل مع كوريا الديمقراطية.

وكانت طائرات من الطراز نفسه حلقت فوق كوريا الجنوبية في كانون الأول الماضي في سياق أضخم تدريبات جوية نظمها البلدان بعد بضعة أيام على قيام كوريا الديمقراطية بتجربة لصاروخ بالستي عابر للقارات قادر على ضرب أي موقع على الأراضي الأميركية.

وتبدأ المناورات الجوية ماكس ثاندر الجوية السنوية بين القوات الجوية الكورية الجنوبية والأميركية في الـ 11 من أيار الجاري وتستمر أسبوعين ومن المفترض أن تشارك فيها نحو مئة طائرة من البلدين.

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان أن ماكس ثاندر هي تدريبات منتظمة كانت مقررة قبل وقت طويل من ورود مشروع القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية.

يشار إلى أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تشهد تسارعا في السعي نحو التهدئة بعد توتر متزايد على مدى الأشهر الماضية بسبب التصعيد الأميركي تجاه كوريا الديمقراطية.

وتوج هذا السعي نحو التهدئة بعقد رئيسي الكوريتين الجمعة الماضي اجتماع قمة بينهما في قرية بانمونجوم الحدودية حيث أكدا في بيان مشترك عزمهما على افتتاح عصر جديد للسلام المستدام والمصالحة بين البلدين ووضع حد للحرب في شبه الجزيرة الكورية وإنهاء عهد الانقسام والمواجهة في أسرع وقت ممكن.

2018-05-02