فعاليات فنية وثقافية منوعة في مهرجان القلعة والوادي

 

ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي في يومه الثالث نفذ 6 فنانين أعمال تزيين جدار مشفى الحصن البطريركي في منطقة الحواش بطول يتجاوز الـ 50 مترا برسومات وأعمال يدوية.

وشكلت الرسومات الجدارية 10 لوحات مرصعة بالزجاج الملون والمواد التالفة التي تمت إعادة تدويرها جسدت الطبيعة بمكنوناتها الكثيرة كالمياه والسماء والشجر إضافة إلى الحب والإنسانية.

وعن مشاركتهم في الفعالية أشار طارق سفر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بحمص في تصريح لمراسلة سانا إلى أن هذه المبادرة من البرنامج هي الثالثة بالمحافظة حيث سبق أن أقيمت على جدران الملعب البلدي بحمص وجدران حديقة طريق الشام وسط المدينة حيث عمد الفنانون وهم شباب هواة متطوعون في البرنامج إلى تشكيل لوحات فنية تبعث الأمل والفرح في النفوس وتعطي للمكان رونقا جماليا.

سالم الشامي متطوع أعرب عن سعادته بهذه المشاركة التي تسهم في اضفاء جمالية على المكان فيما لفت مهران فروح إلى أنه اعتمد على المواد الأولية في رسم اللوحات كالألوان الزيتية وقطع الزجاج المكسورة وأشياء أخرى من توالف الطبيعة.

وفي جامعة الوادي افتتح معرض مشاريع تخرج طلبة كلية العمارة في جامعتي البعث والوادي.

ففي قاعة المعارض ضمن الجامعة وضعت نماذج لمشاريع التخرج الهادفة إلى إعادة إعمار المنطقة وذلك بحسب شكيب صطوف عميد كلية الهندسة في جامعة الوادي الذي لفت إلى أن المعرض يسلط الضوء على إعادة إعمار منطقة الحصن من خلال 5 مشاريع لطلاب الجامعة بإشراف خيرة المدرسين.

بدوره الدكتور نضال صطوف عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث بين أن جامعة البعث قدمت مشاريع سياحية وخدمية مثل مشروع سد المزينة وتأهيل طريق عمار الحصن مع الأخذ بالاعتبار تأمين مسارات سياحية تلائم الطبيعة الجغرافية لمنطقة الحواش إضافة إلى مشاريع تجارية مثل الأسواق وخدمات أخرى.

وفي قاعة المحاضرات بجامعة الوادي ألقى الشاعر حسن سمعون “مؤسس الديوان السوري المفتوح” عددا من القصائد الوطنية والوجدانية حملت عناوين “هكذا قال الشهيد” “القسم السوري” ومقطوعات شعرية قصيرة من وحي المناسبة.

أما الشاعرة خديجة الحسن فلامست في قصائدها “الوادي الأمين ونفخة في الورد وتحية إلى الوادي” وجدان الإنسان المفعم بحب الحياة والطبيعة .

وكذلك فعل الشاعر عيسى إبراهيم في قصائده الرقيقة التي ألقاها بلهجة أبناء الوادي المحلية ومنها “هيدي بلادي”.

وإلى الغرب من منطقة الوادي في منطقة نبع الفوار افتتح معرض للتصوير الزيتي في الهواء الطلق لعشرة فنانين من مختلف المحافظات فامتزجت جمالية اللوحات مع جمالية الطبيعة.

النحات والفنان التشكيلي إياد بلال قدم في لوحتيه تجربته الشخصية حيث لفت إلى أن أعمال الفنانين العشرة المشاركين معه عكست ألوان الفرح والحب وكان الرابط بين جميع اللوحات هو الوضوح والإشارة إلى صمود سورية إضافة إلى أن العنصر الإنساني فرض نفسه في اللوحات.

وبين رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين بحمص إميل رومية أن الفنانين أرادوا من خلال المعرض إعادة إنتاج الإنسان بصورة معاصرة موضحا أن المعرض رسالة تؤكد تجدد الألوان وتمازجها كتمازج المجتمع السوري.

2018-07-19