بمشاركة شعبية واسعة.. رفع العلم الوطني في بصرى الشام والحراك بريف درعا

 

بمشاركة الأهالي تم أمس رفع علم الجمهورية العربية السورية في الساحة الرئيسة بمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب.

وأفاد مراسل سانا في درعا بدخول وحدات من قوى الأمن الداخلي الى مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي لتعزيز الأمن والاستقرار تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة اليها وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا في الساحات للمشاركة فى رفع علم الجمهورية العربية السورية.

وعبر المشاركون من أهالي المدينة عن فرحتهم بحلول الامن والاستقرار في عروس الجنوب ومنها الى كل شبر من المحافظة بفضل جهود وبطولات الجيش العربي السوري داعين الى العمل لإعادة بناء الجيل على حب الوطن ومكارم الاخلاق.

وأبدى المشاركون رغبتهم في عودة سورية كما كانت موحدة تحت قيادة وراية واحدة واعادة كل الخدمات وخاصة الكهرباء التي تحل معها مشكلة نقص مياه الشرب في المدينة.

وأشار محافظ درعا محمد خالد الهنوس فى تصريح للصحفيين خلال مشاركته في رفع العلم الوطني إلى أن رفع العلم الوطنى في مدينة بصرى الشام “نصر عظيم نعتز به ويعتز به كل مواطن شريف ونعمل فى الوقت الحاضر لتحقيق النصر الكامل بانهاء الوجود الإرهابي في درعا بالكامل فبصرى التي حافظت على تاريخها العريق ها هي اليوم تنعم بالأمن والاستقرار تحت راية الوطن”.

وأوضح الهنوس أن “التوجهات الحكومية من بداية الأزمة نادت بالحوار والمصالحة بالتوازي مع الاعمال العسكرية للقضاء على الإرهاب” منوها بأنه “عملا بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد يتلازم خيار المصالحات مع العمليات العسكرية للجيش ضد الإرهاب من أجل إعادة الامن والاستقرار إلى جميع أنحاء محافظة درعا”.

بدوره أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي أشار في تصريح مماثل إلى أن “الحوار نجح في مدينة بصرى لتعود إلى أمنها وأمانها وحياتها حيث عادت البسمة إلى وجوه الأطفال والشباب والشيوخ والنساء بعد عودة الاستقرار إليها”.

ولفت قائد شرطة المحافظة اللواء محمد رامي تقلا إلى أن “قيادة الشرطة ستعيد الوحدات الشرطية إلى أنحاء المحافظة” لافتا إلى الميزة التي تمتعت بها بصرى المتمثلة بالوعي الوطني لأبنائها الذين حافظوا على المباني والأملاك العامة والخاصة بعيدا عن الدمار والفوضى.

وتم في السادس من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق يقضى بوقف إطلاق النار في منطقة بصرى الشام وقيام المجموعات المسلحة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب واستلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية إضافة إلى عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج الإرهابيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.

رفع العلم الوطني فوق مجلس مدينة الحراك بريف درعا الشرقي

كما تجمع الآلاف من أبناء بلدات ريف درعا الشرقي في الساحة الرئيسية لمدينة الحراك اليوم تأكيدا على مواقفهم الداعمة للجيش العربي السوري وتحية له على بطولاته وتضحياته التي قدمها لتحرير بلداتهم من الإرهاب التكفيري.

وخلال التجمع رفع ابناء مدينة الحراك وبلدات الصورة وعلما وناحتة والغارية الغربية والغارية الشرقية علم الجمهورية العربية السورية فوق مجلس مدينة الحراك مرددين النشيد الوطني وهتافات تحيي الجيش العربي السوري وتضحياته التي أعادت الاستقرار والأمان إلى ريف درعا.

وأكد المشاركون في التجمع أن ثقتهم بالجيش العربي السوري لم تتزعزع يوما وكانوا بانتظار اليوم الذي تعلن فيه بلدتهم خالية من الإرهاب للعودة إلى حضن الوطن والبدء بممارسة حياتهم الطبيعية والاعتيادية مشيرين إلى أهمية المصالحات المحلية بالتوازي مع الحرب ضد الإرهاب ليعود الأمن والامان إلى ريف درعا الذي حرم منه الأهالي في ظل انتشار المجموعات الإرهابية في قراهم.

وأعادت وحدات الجيش العربي السوري خلال الشهر الحالي الأمن والاستقرار إلى عدد من قرى وبلدات ريف درعا منها الغارية الغربية والغارية الشرقية وكحيل ورخم والمسيفرة والحراك وعلما والصورة في حين دخل عدد منها في المصالحات المحلية منها ابطع وداعل وام المياذن في الوقت الذي تتابع وحدات الجيش عملياتها حتى تحرير باقي مناطق محافظة درعا من الإرهاب.

2018-07-18