الجيش يحبط هجمات إرهابية لـ “جبهة النصرة” على أطراف مدينة درعا ويقوم بعملية مضادة على مواقعها


أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري هجمات بعربات مفخخة لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة على نقاط عسكرية على الأطراف الغربية والشرقية لمدينة درعا.

وقال مصدر عسكري : إن المجموعات الإرهابية بزعامة جبهة النصرة واصلت زعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ومنع الوصول بالمصالحات المحلية إلى التطبيق الفعلي عبر شن عدد من العمليات الإرهابية الانتحارية بالعربات المفخخة على نقاط تمركز الجيش في الأطراف الغربية والشرقية لمدينة درعا.

وأضاف المصدر أن وحدات الجيش تصدت للهجمات الإرهابية بوسائط الـ م/د وقامت بعملية خاطفة مضادة على مواقع “جبهة النصرة” وكبدتها خسائر كبيرة.

ولفت المصدر إلى أنه نتيجة العملية دمرت وحدات الجيش أكثر من 10 سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات إضافة إلى العديد من مرابض المدفعية والهاون والدبابات وعربات الـ/ ب.م.ب/واستولت على أعداد أخرى كانت بحوزة الإرهابيين.

وبدأت وحدات الجيش العاملة في درعا بعد ظهر اليوم بعملية تمهيد ناري أمام تقدم الوحدات العسكرية في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا باتجاه منشآت الصوامع بهدف قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين من الريف الشرقي إلى درعا البلد ومنطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية وذلك بعد ساعات على تحرير بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش وإنهاء وجود إرهابيي “جبهة النصرة” فيهما.

وأفاد مراسل سانا الحربي من درعا بأن وحدات من الجيش العربي السوري بدأت بعد ظهر اليوم عملية التمهيد الناري أمام تقدم الوحدات العسكرية في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا باتجاه منشات الصوامع.

وبين المراسل أن العملية التي تنفذها الوحدات على المحور الجنوبي لمدينة درعا تهدف إلى قطع طرق وخطوط امداد الارهابيين من الريف الشرقي الى درعا البلد ومنطقة طريق السد ودرعا البلد باتجاه الحدود الأردنية.
وكان مصدر عسكري أعلن استعادة السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش في ريف درعا الشمالي الشرقي وتكبيد ارهابيي “جبهة النصرة” خسائر فادحة بالتوازي مع تقدم وحدات الجيش باتجاه أطرف بلدتي الحراك وناحتة على المحور ذاته.

وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة واصلت عملياتها العسكرية في دك أوكار وتجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” المنتشرين إلى الشرق من مدينة إزرع وبسطت سيطرتها على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش أحد أبرز معاقل ارهابيي التنظيم التكفيري بالريف الشرقي.

وأشار المصدر إلى أن وحدات الهندسة تعمل حاليا على إزالة الألغام وتطهير المنطقة من المتفجرات بالتوازي مع قيام الوحدات القتالية بتثبيت نقاط جديدة في البلدتين تمهيدا لمواصلة تقدمها لإنهاء الوجود الارهابي في المناطق المجاورة.

وبين المصدر أن عمليات الجيش أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي “جبهة النصرة” وتدمير عتادهم الحربي وأسلحتهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من ضمنها دبابة وعربتا (ب م ب).

وأوضحت مراسلة سانا في درعا أن عناصر الهندسة عثرت خلال عملية تمشيط بلدة مليحة العطش والطريق المؤدية إلى بصر الحرير شرقا على مشفى ميداني يحتوي أدوية بعضها إسرائيلي وسعودي الصنع ومستودع يحوي كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المتنوعة معظمها غربي الصنع من مخلفات التنظيمات الإرهابية.

ولفت قائد ميداني في تصريح للمراسلة إلى أن وجود كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر في المستودع يؤشر إلى أنه كان نقطة إمداد تسليحي رئيسة للمجموعات الارهابية المنتشرة في بصر الحرير والحراك وناحتة وغيرها من البلدات التي يتحصن فيها الإرهابيون.

وعلى المحور ذاته إلى الجنوب من بصر الحرير أشار مراسل سانا الحربي إلى أن وحدات الجيش تابعت تقدمها في بلدة ناحتة تزامنا مع وصول وحدات أخرى من الجيش إلى أطراف بلدة الحراك الواقعة إلى الشرق من بلدة غزالة وسط انهيارات متتالية في صفوف التنظيمات الإرهابية.

وبين المراسل أن العمليات تجري بتكتيك دقيق يسبقها تمهيد بسلاح المدفعية الذي يدك بدقة تحصينات وأوكار الإرهابيين الذين يتكبدون خسائر في الأفراد والعتاد ناهيك عن حالات الفرار والتخبط في صفوفهم.

إلى ذلك اعترفت التنظيمات الارهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل 19 إرهابيا في اليومين الماضيين خلال العمليات العسكرية التي تخوضها وحدات الجيش على محور عمليات بريف درعا الشرقي والشمالي الشرقي.

وتواصل وحدات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية على أوكار الإرهابيين في ريفي درعا الشرقي والشمالي الشرقي والسويداء الشمالي الغربي وسط حالة من التخبط والانهيار في صفوفهم وفرار العشرات منهم حيث تمت السيطرة أول من أمس على قرى وتجمعات حوش حماد والمجددة وهامان والمدورة وجدل في منطقة اللجاة وذلك بعد اشتباكات عنيفة تكبدت خلالها التنظيمات الارهابية خسائر بالأفراد والعتاد.

2018-06-27