ردا على استهدافهم المدنيين بدمشق وريفها.. الجيش يوجه ضربات نارية على مواقع الإرهابيين في الغوطة ويستعيد السيطرة على العديد من القرى والبلدات

وزارة الإعلام
وجهت وحدات من الجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة ضربات بالنار والقوات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وقال مصدر عسكري لـ سانا إنه “ورداً على أعمال التنظيمات الإرهابية في استهداف المدنيين في أحياء دمشق وريفها ومواقع قواتنا المسلحة برمايات الهاون وأعمال القنص قامت وحدات من الجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين وخارج أوقات التهدئة المحددة بتوجيه ضربات بالنار والقوات على مقرات ومناطق وجود الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق واستعادت السيطرة على أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو والنشابية وحزرما وكتيبة الدفاع الجوي وفوج النقل ومزارع العب وبيت نايم”.

وأضاف المصدر إن “وحدات الجيش تقدمت على أكثر من اتجاه وطهرت العديد من المزارع والبلدات على اتجاه حرستا ودوما وحتى الآن تم تطهير الكثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية إضافة إلى القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير عدد من المقرات والخنادق والأنفاق والتحصينات والعتاد للمجموعات الإرهابية”.

وتابع المصدر العسكري: إن عمليات الجيش العربي السوري ضد مواقع الإرهابيين في مناطق الغوطة الشرقية تتزامن مع تأمين الممر الإنساني لخروج المدنيين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعا بشرية وذلك حفاظا على حياتهم وتأمين سلامتهم ويجري التحضير لإيصال المعونات الغذائية للمدنيين.

وذكر موفد سانا إلى الغوطة في وقت سابق اليوم أن وحدات من الجيش العربي السوري استعادت السيطرة على عدد من البلدات والقرى في الغوطة بعد اجتثاث تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية التابعة له منها.

وقال موفد سانا إنه تمت السيطرة خلال الساعات القليلة الماضية على بلدة النشابية وقرى أوتايا وحزرما وحوش الصالحية وحوش الفضالية إضافة إلى تل فرزات بعد ان كبدت التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.

وجالت كاميرا سانا في بلدة النشابية والمزارع المحيطة بها ورصدت حجم الدمار والتخريب الناجم عن اعتداءات التنظيمات الإرهابية وجرائمها في منازل المواطنين والبنى التحتية والخدمية.

وتنتشر في عدد من قرى وبلدات الغوطة مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة تحتجز المدنيين وتعتدي بالقذائف على الأحياء السكنية في مدينة دمشق ومحيطها حيث تنفذ وحدات من الجيش عملية عسكرية لاجتثاثها وإعادة الأمن والاستقرار إلى الغوطة.

ومنذ تبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً على الأقل اعتدت التنظيمات الإرهابية في الغوطة على الأحياء السكنية في دمشق بأكثر من 300 قذيفة علما أن قرار مجلس الأمن لا يسري على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها.

2018-03-04