متظاهرون إسبان ينددون بالعدوان الثلاثي على سورية


تجمع حشد من المتظاهرين الإسبان وعدد من أبناء الجالية السورية أمام مقر السفارة السورية في العاصمة الإسبانية مدريد تنديدا بالعدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية.

وعبر المتظاهرون الإسبان خلال التجمع الذي جاء تلبية لدعوة وجهتها مؤسسة المنصة العالمية لمناهضة الحروب “تحت عنوان” لا للعدوان الأمبريالي على سورية عن إدانتهم للعدوان العسكرى أحادى الجانب من قبل واشنطن وباريس ولندن ضد سورية الدولة ذات السيادة والعضو في الامم المتحدة ضاربين عرض الحائط بكل المواثيق والاعراف الدولية كما أعربوا عن شجبهم للسياسة الامبريالية الامريكية فى المنطقة ولا سيما تجاه سورية التي تحارب الارهاب بالنيابة عن العالم أجمع وعن اشمئزازهم من تبعية حكومة بلادهم للغطرسة والهيمنة الأمريكية.

وطالب المشاركون في التجمع بمنع استخدام الأراضي والقواعد العسكرية الإسبانية من قبل القوات الامريكية لشن اعتداءاتها على سورية او أى دولة أخرى.

وتحدث الأكاديمي اندريس بارريرا والأستاذ في جامعة كوبلوتينسى الحكومية في مدريد عن دور وسائل الاعلام في تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام الأسباني لمصلحة التنظيمات الإرهابية وداعميها ورعاتها.

ورفع المشاركون فى التجمع وبينهم فرانسيسكو فروتوس السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي الأسباني وعدد من اعضاء مؤسسة “المنصة العالمية لمناهضة الحروب” العلم السورى ولافتات تندد بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعطشة للحروب وسفك الدماء وعبارات لا للحرب الأمبريالية على سورية.

وندد المشاركون في بيان في ختام التجمع باسم مختلف المؤسسات والأحزاب السياسية بالعدوان الأمبريالي المباشر على سيادة سورية معلنين فيه دعمهم المطلق للشعب السورى وحكومته الشرعية وطالبوا بوضع حد للاعتداءات على سورية ورفع الاجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي بامر من سيده الأمريكي على الشعب السوري.

نائبة في البرلمان الأوروبي: ترامب يتصرف كمجنون فاقد للمسؤولية

من جانبها أدانت النائبة التشيكية في البرلمان الأوروبي كاترجينا كونيتشنا العدوان مؤكدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتصرف كمجنون فاقد للمسؤولية.

وأعربت كونيتشنا في حديث لموقع “أوراق برلمانية” اليوم عن اشمئزازها من المفهوم الأميركي للديمقراطية المصدرة على فوهات البنادق والصواريخ مشددة على أن واشنطن وباريس ولندن شنت عدوانها دون انتظار نتائج التحقيق الذي سيقوم به فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.

بدوره أكد نائب رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي يوزيف سكالا في حديث لقناة بريما التلفزيونية أن العدوان الثلاثي على سورية يتناقض بشكل كامل مع ميثاق الأمم المتحدة مشددا على أن أيا من الدول المشاركة فيه لم تقدم أدلة على استخدام المواد الكيميائية في دوما أما الصور التي تظهر صب الماء على الأطفال بحجة تعرضهم لمواد كيميائية فقد رأينا أيضا كيف كان الأشخاص الذين كانوا حولهم يضحكون.

من جهته أكد المحلل السياسي السلوفاكي رونالد لجيب أن النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري هي شوكة في أعين من يريدون تنفيذ اجنداتهم الخاصة في سورية مشيراً إلى أن الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما مفتعل والهدف منه إعطاء الغرب المبرر للاعتداء على سورية.

وأضاف في مقال له نشره اليوم في موقع اكتوالتي الالكتروني السلوفاكي إن سورية وروسيا وإيران يحققون النجاحات في مكافحة الإرهاب ولذلك كان لا بد من تنفيذ عمل استفزازي لمنح الغرب الذريعة لشن العدوان.

ونبه إلى أن تزوير الحقائق والتضليل الذي يتم حول ما يجري على الأرض في سورية ليس الأول من نوعه فقد تم العمل بذلك سابقا في العراق ومن ثم في ليبيا.

وفي هذا السياق أظهر استطلاع حديث للراي اجراه موقع “أوراق برلمانية” التشيكي واسع الانتشار أن 98 بالمئة من التشيك من متابعي الموقع يرفضون العدوان الثلاثي على سورية ويرون أنه لا مبرر له فيما كان استطلاع آخر للراي أجراه موقع “نوفينكي” قد أظهر أن 76.9 بالمئة من التشيك يعارضون العدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سورية.

2018-04-16