مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن والعواصم العربية والأجنبية: العدوان الثلاثي على سورية يهدد السلم العالمي

 

شهدت مدينتا واشنطن ولوس أنجلوس الأمريكيتان والعاصمة اليونانية مظاهرات احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سورية.

وذكرت رويترز أن المتظاهرين احتشدوا خارج البيت الأبيض ورددوا هتافات تندد بالعدوان على سورية.

وأعربت لجنة العرب الأمريكيين للدفاع عن سورية وعدد من المنظمات الأمريكية المناهضة للحرب عن رفضها واستنكارها للعدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سورية مطالبين بوقف السياسات الداعمة للإرهاب والتطرف.

وأوضح رئيس اللجنة جوني العشي في كلمته خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة أمس في مدينة لوس انجلوس أن العدوان الأمريكي السافر على سورية خرق صريح للقانون الدولي ويمثل سابقة خطيرة جدا تهدد السلم العالمي واستقلال الدول، معربا عن خجله كمواطن أمريكي من درجة الحماقة والعبودية للمال الخليجي التي وصل إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذ مطالب السعودية وقطر وغيرها مقابل المال.

ودعا المشاركون خلال وقفتهم الإدارة الأمريكية إلى تغيير سياستها تجاه سورية ووقف اعتداءاتها المتكررة التي من شأنها تأجيج الصراع في العالم وتهديد السلم والأمن الدوليين.

كما أكد السوريون المشاركون بالوقفة الاحتجاجية تمسكهم بوطنهم الأم سورية وتصميمهم على الدفاع عن سيادتها وكرامتها مجددين وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب ومواجهة أي عدوان خارجي وإعادة الامان والسلام إلى ربوع سورية.

ومن المنتظر أن تخرج مزيد من الاحتجاجات ضد العدوان الثلاثي على سورية في مدن أمريكية أخرى بما فيها نيويورك في وقت لاحق اليوم.

الآلاف يتظاهرون في أثينا احتجاجا على العدوان

كما تظاهر آلاف اليونانيين في العاصمة أثينا احتجاجاً على العدوان الثلاثي.

وذكرت أسوشيتد برس أن المتظاهرين تجمعوا في ميدان سينتاغما وسط أثينا بدعوة من الحزب الشيوعي اليوناني قبل أن يسيروا إلى السفارة الأمريكية وهم يرددون هتافات ويحملون لافتات مناهضة للولايات المتحدة وسياساتها العدوانية تجاه شعوب العالم.

وأضافت.. إن الشرطة اليونانية منعت المتظاهرين من الوصول إلى السفارة ليتجمعوا في مكان قريب منها.

وخلال المظاهرة انتقد ديميتريس كاتسوباس زعيم الحزب الشيوعي بعض السياسيين اليونانيين لتصديقهم المزاعم الأمريكية والغربية الكاذبة حول استخدام سلاح كيميائي من قبل الحكومة السورية.

وقال كاتسوباس.. إن “الإمبرياليين يسفكون دماء الشعوب مرة أخرى.. إنهم يدمرون الدول ويفرقونها باستخدام أدلة ملفقة”.

مظاهرات في العراق والأرجنتين وصربيا للتنديد بالعدوان

وفي بغداد تظاهر الآلاف العراقيين اليوم للتنديد بالعدوان الثلاثي وللتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري في معركته ضد الإرهاب المدعوم من قوى وأطراف خارجية.

ورفع المشاركون في التظاهرات التي خرجت اليوم في ساحة التحرير بالعاصمة وفي مدن البصرة وبعقوبة والنجف والناصرية والعمارة وواسط الأعلام السورية والعراقية مشيرين إلى أن ذرائع هذا العدوان مشابهة لذرائع العدوان الأمريكي على العراق في عام 2003.

وأحرق عدد من المتظاهرين العلم الأمريكي مرددين هتافات “لا لأمريكا.. لا لقصف الشعب السوري وتوقفوا عن تدمير سورية كما دمرتم بلدنا”.

كما رددوا هتافات تندد ببريطانيا وفرنسا لمشاركتهما في العدوان.

وفي الأرجنتين تظاهر المئات في العاصمة بيونس آيرس تنديدا بالعدوان الثلاثي على سورية.

وأعرب المتظاهرون عن إدانتهم واستنكارهم للعدوان الهمجي على سورية الذي نفذته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ورفع العلم السوري ولافتات منددة بالعدوان داعين للتضامن مع سورية في وجه هذا العدوان السافر.

ونظم التظاهرة التي استمرت ساعتين النوادي والمراكز والجمعيات الاغترابية السورية في الأرجنتين وعدد من كوادر الأحزاب اليسارية الأرجنتينية.

وفي صربيا أكدت حركة الواعدين خلال وقفة تضامنية أمام السفارة السورية في بلغراد بمشاركة حشد من الصرب عن استنكارها وإدانتها الشديدتين للعدوان الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني على سورية.

وسلم رئيس الحركة ستيفان ستامينكوفسكي القائم بأعمال السفارة السورية رسالة تضامن تؤكد الوقوف إلى جانب سورية وتستنكر العدوان الثلاثي عليها وتشدد على أن العدوان يشكل خرقا للقانون الدولي.

وجدد المشاركون بالوقفة الذين حملوا الأعلام السورية وقوف الشعب الصربي إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له مشددين على الثقة بأن تضامن الشعبين سيمكنهما من النجاح في الحفاظ على السلام والحرية والسيادة للبلدين سورية وصربيا.

بدورها أدانت الجبهة الدولية لمناهضة الإمبريالية في إسبانيا العدوان الهمجي الذي تعرضت له سورية معربة عن تضامنها المطلق مع الشعب السوري وحكومته وجيشه المقاوم.

وقالت الجبهة في بيان “إن الولايات المتحدة الأمريكية خرقت القوانين الدولية وقامت بشكل أحادي خارج الشرعية الدولية بشن عدوان على بلد ذي سيادة بناء على أكاذيب ومزاعم مفبركة من إنتاج إرهابيي ومجرمي ما يسمى “منظمة الخوذ البيضاء” علماً أن هذه المنظمة هي مجموعة من المتدربين على يد الاستخبارات البريطانية”.

وأضافت الجبهة “إن هذا العدوان يأتي في الوقت الذي تمكن فيه الجيش العربي السوري من تحقيق انتصارات على الإرهاب ودحره من العديد من المناطق”.

وفي باكستان شهدت مدينة روالبندي مظاهرة احتجاجية حاشدة تنديدا بالعدوان الثلاثي.

وأكد المشاركون في المظاهرة التي شارك فيها علماء دين وممثلو عدد من الأحزاب الباكستانية وحشد غفير من الباكستانيين أن العدوان الثلاثي “الإجرامي يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان”.

وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر أمس لعدوان ثلاثي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص.

2018-04-16