أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية استهدف دولة ذات سيادة تحاول منذ أعوام العودة للحياة بعد العدوان الإرهابي.
وقالت زاخاروفا في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. “لا بد وأنكم غير أسوياء كي تهاجموا العاصمة السورية في اللحظة التي كانت أمام فرصة للتسوية السياسية وتحقيق مستقبل آمن” محملة وسائل الإعلام الغربية مسؤولية العدوان على سورية لانه جرى استنادا إلى بيانات تلك الوسائل.
وتابعت زاخاروفا “في البداية كان ما سمي “الربيع العربي” اختبر الشعب السوري ثم بعد ذلك تنظيم “داعش” الإرهابي والآن الصواريخ الأمريكية الذكية”.
من جانبه حذر سفير روسيا في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف من أن العدوان على سورية لن يمر دون عواقب محملا واشنطن ولندن وباريس
المسؤولية.
وقال أنطونوف “إن أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة حيث ظلت تحذيراتنا غير مسموعة ويجري تنفيذ سيناريو أعد مسبقا مرة أخرى .. نحن مهددون”.
وأكد أنطونوف أن الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة الكيميائية في العالم لا تملك أي حق أخلاقي في إلقاء اللوم على البلدان الأخرى.
كوساتشوف: انتهاك صارخ للقانون الدولي
بدوره أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وهجوما غير مبرر على دولة ذات سيادة ومحاولة لإحباط عمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقال كوساتشوف في تصريح اليوم إن “المهم اليوم ليس الانفعالات بل التقييم المهني من قبل الاختصاصيين العسكريين الذين يعملون في المكان مباشرة”.
برلمانيون روس: جريمة حرب
من جهته أعلن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أنه لا يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفا غير مبال جراء العدوان الثلاثي الأمريكى الفرنسي البريطاني على سورية ولا بد من إعطاء تقييم لجريمة الحرب هذه.
وقال سلوتسكي في تصريح اليوم إن “أفعال الولايات المتحدة وحلفائها تخدم الإرهاب الدولي وتحبط مكافحته” مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل ضد الحكومة السورية.
بدوره أكد النائب الأول للجنة الدفاع فى مجلس الدوما الروسى اندريه كراسوف ان العدوان الثلاثي على سورية يشكل انتهاكا للقانون الدولي وجريمة حرب.
وقال كراسوف في تصريح اليوم “لقد انتهكوا مرة اخرى القانون الدولي وارتكبوا عملا إجراميا بالعدوان على دولة ذات سيادة تكافح الإرهاب الدولي” لافتا إلى أن الأنظمة الثلاثة شنت هذا العدوان قبل انتظار نتائج عمل بعثة تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق فى المزاعم حول استخدام اسلحة كيميائية في دوما بريف دمشق.
وشدد كراسوف على أن الذين “ارتكبوا جريمة حرب هم اولئك الذين أعطوا الاوامر بالعدوان وكذلك اولئك الذين نفذوه ضد سورية”.
من جانبه أكد النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما ألكسي تشيبا أن عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية سابقة خطيرة وانتهاك لجميع مبادئء القانون الدولي.
وأوضح تشيبا في تصريح له ان سياسة الغرب هذه المعتمدة على القوة العسكرية وعلى معطيات ومزاعم لا أساس لها قد شارفت على نهايتها لأنه لا آفاق لها.
بدوره أعلن نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما يوري شفيتكين أن العدوان العسكري الذي قامت به الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد سورية يتطلب عقد جلسة طارئة على الفور لمجلس الامن الدولي او الجمعية العامة للامم المتحدة لإدانة هذا العمل العدواني.
وقال شفيتكين في تصريح له أن ما حدث هو عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك لجميع مبادئ القانون الدولي.
كما أكد السيناتور فلاديمير جباروف النائب الاول للجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن العدوان الأمريكى البريطانى الفرنسى على سورية يشكل عبثا كاملا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وحذر جباروف في تصريح اليوم من أن هذا العدوان “يمثل خطوة مباشرة نحو مواجهة شاملة”.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر اليوم لعدوان ثلاثى شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص.