معرض فن التدوير.. أعمال من توالف البيئة لطلبة المراكز التربوية للفنون


أعمال فنية مصنوعة من توالف ومخلفات البيئة نفذها طلاب المراكز التربوية للفنون في دمشق تضمنها معرض فن التدوير المقام حاليا في صالة المعارض بالمركز الوطني للفنون البصرية.

نحو 60 عملا لطلاب تتراوح أعمارهم بين 14 و20 سنة حيث تجلت قدرة هؤلاء الطلاب على استخدام توالف طبيعية وصناعية لصناعة قطع فنية تركيبية بأحجام كبيرة وتلوينها بألوان فرحة وحارة من دون التقيد بأشكال كلاسيكية.

الطالبة رند الباني أول ثانوي قالت عن مشاركتها بالمعرض “تجربتي تقوم على إعادة تدوير أشياء يعتقد الناس أن لا قيمة لها ولكن بالفن تصبح أجمل ويمكن توظيفها لتغدو شكلا فنيا يحقق المتعة أثناء صنعه”.

الطالب عمار المحمد سنة ثالثة معلوماتية ذكر أنه يشارك في المعرض عبر استخدام بواري مدفأة أدخل عليها ألوانا متعددة ليجعل منها عملا فنيا.

الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف العام على المراكز التربوية لفت إلى أن فكرة تنظيم المعرض تمت بالتنسيق مع إدارة مركز الفنون البصرية لتقديم نتاجات ورشات عمل لهواة تظهر إمكانية الاستفادة من فن التدوير لمخلفات الأشياء مبينا أن العمل الفني هنا قائم على ذكاء الفنان أكثر من موهبته ومعتبرا أن الفن كلما أصبح أكثر سهولة انتشر في المجتمع.

الفنانة التشكيلية رجاء وبي مشرفة في مراكز الفنون قالت “تجربتنا الأولى بفن التدوير كانت من خلال جدارية إيقاع الحياة بحي التجارة التي جاءت نتاجا لعمل الطلاب في تدوير نفايات البيئة لتعليمهم إعادة صنع الأشياء وتحفيزهم على إطلاق مخيلتهم واستخدام أي شيء تالف لديهم في بيوتهم وبقايا أدواتهم المدرسية وصولا إلى تنمية ثقافتهم الجمالية”.

صفاء وبي مشرفة بالمراكز التربوية وفنانة تشكيلية اعتبرت المعرض الذي يضم جزءا بسيطا من نتاجات مراكز الفنون تظاهرة حضارية وخطوة رائعة بالفن التشكيلي ضمت تقنيات كثيرة وأساليب فنية مميزة لإعادة التدوير لمواد التوالف والاستفادة من بساطة المواد المستعملة لتقديم جمالية مختلفة تظهر ما لدى هؤلاء الطلاب من أفكار.

والمعرض وفق وبي يظهر ما لدى أطفال وشباب سورية من طاقات وأفكار لا تقل عما هو موجود في الغرب مؤكدة جاهزية مراكز الفنون التي يبلغ عددها 16 و موزعة في أرجاء دمشق لاستقبال الأطفال والكبار طوعيا ومساعدة كل من يجد لديه الرغبة لتنمية ذائقته الفنية.

2018-04-12