موسكو: المماطلة بإرسال خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما غير مقبول

دعت روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى عدم الإبطاء في إرسال خبرائها إلى مدينة دوما بريف دمشق للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيميائية فيها لتجنب عواقب الحملة الغربية الشرسة ضد سورية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته أمس على موقعها إن “موسكو ترحب بقرار المدير العام للأمانة التقنية للمنظمة أحمد أوزومجو إيفاد خبراء بعثة تقصي الحقائق إلى دوما لتسليط الضوء على ما حدث هناك بأسرع ما يمكن” محذرة من أن المماطلة في ذهاب خبراء البعثة إلى دوما “أمر غير مقبول في ظروف الحملة الشرسة التي تشنها الدول الغربية ضد سورية”.

ونبهت الخارجية الروسية إلى أن المماطلة قد تؤدي إلى تكرار “المغامرة التي اتخذتها واشنطن في نيسان من العام الماضي” مع توجيه اعتداء صاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية السورية ما شكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والأحكام المعترف بها للقانون الدولي.

ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين أمس دعوة رسمية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإرسال فريق من بعثة تقصي الحقائق لزيارة دوما والتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في المدينة والوقوف على الحقائق المتعلقة بهذه المزاعم.

ولفت بيان الخارجية الروسية إلى أن الحكومة السورية أبدت استعدادها لتقديم كل المساعدة اللازمة لعمل بعثة المنظمة.

وجددت الخارجية الروسية في بيانها رفض موسكو القاطع لموقف الدول الغربية الثلاث ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي والتي منعت أمس تبني مشروعي القرارين الروسيين حول سورية وكان أحدهما ينص فقط على دعم القرار الذي اتخذه مدير الأمانة التقنية بشأن إرسال خبراء إلى دوما مؤكدة أن هذا الموقف يترك الانطباع بأن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها غير مهتمة بإجراء أي تحقيق في دوما “لأنها قد عينت المسؤولين عنها ولا يبدو أنها ستتراجع عن قرارها هذا”.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عطلت أمس مشروعي قرارين روسيين للتحقيق في المزاعم حول استخدام السلاح الكيميائي بدوما.

وأكدت الخارجية الروسية في ختام بيانها إن “التداعيات المهلكة لهذا النهج المغامر بالنسبة للسلام والأمن العالميين واضحة وضوح النهار”.

يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أمس أنها سترسل فريقا من بعثة تقصي الحقائق إلى مدينة دوما بريف دمشق وذلك بعد طلب سورية وروسيا بهدف التحقيق في ادعاءات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية هناك.

وتأتي هذه التطورات بعد قيام بعض وسائل الإعلام والمنظمات الناطقة باسم الإرهابيين والممولة من الدول الغربية بحملة إعلامية منسقة لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياته ضد الإرهابيين في مدينة دوما تبعتها حملة سياسية غربية بقيادة الولايات المتحدة لتبرير أي خطوات عدائية ضد سورية تهدف إلى دعم الإرهابيين ومنعهم من الانهيار.

2018-04-12