"الإندبندنت" تكشف زيف الإعلام الغربي بتغطية "معاناة" الغوطة

 

أوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقال أكدت خلاله أن صور الإرهابيين في الغوطة الشرقية الذين يحملون الأسلحة والبنادق الآلية وقذائف "المورتر" من أصحاب اللحى الطويلة والثياب السوداء لم تظهر سابقاً على وسائل الإعلام التي زعمت تغطيتها لمعاناة السكان في الغوطة.


وقال كاتب المقال روبرت فيسك "بينما كنا نرى في وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزة ليلة بعد أخرى صوراً لمعاناة المدنيين والأطفال المصابين في الغوطة لم تظهر ولو مرة واحدة صور لهؤلاء الرجال الذين يحملون الأسلحة والبنادق الآلية وقذائف "المورتر" والذين كانوا يقصفون دمشق على مدى سنوات وهم الآن يخرجون أمامنا في مواكب متكررة مغادرين بلدات وقرى ساهموا في تدميرها".


وأشار فيسك إلى أن الآلاف من الإرهابيين الذين خرجوا مستسلمين من الغوطة الشرقية برفقة نسائهم وعائلاتهم يحملون هيئة لم ينقلها الإعلام الغربي من قبل.


وتابع فيسك" بينما كنت أراقب هؤلاء وهم يستقلون الحافلات تبادر إلى ذهني بالطبع السؤال القديم وهو: من أين أتى هؤلاء من ذوي اللحى الطويلة المريعة والثياب السوداء والصنادل المغبرة حاملي بنادق "الكلاشينكوف"؟ ولماذا لم نرهم من قبل؟ " أين هم المصورون المجهولون الذين كانوا يرسلون عادة صور المعاناة من الغوطة؟ لم يرسلوا لنا صوراً لهؤلاء المسلحين من "حماة الغوطة"، وهل كانوا ممنوعين من ذلك؟ ولماذا لم يقولوا ذلك؟!.


وختم فيسك مقالته بالقول" الحرب الإعلامية في سورية يتم شنها بشراسة تعادل شراسة المعارك على الأرض وقد يكون الزجاج القاتم قد تكسر الان وبدأت الحقائق بالتكشف إلا أنه لا يزال سميكاً وصلباً كالخرسانة الإسمنتية".
 

2018-04-01