خرجت مساء أمس دفعة ثالثة من المسلحين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق القاضي بإخلاء جوبر وعين ترما وزملكا وعربين من السلاح والمسلحين.

وذكر موفد سانا إلى ممر عربين على أطراف الغوطة الشرقية الذي افتتحه الجيش العربي السوري أول أمس أن 100 حافلة على متنها 6749 شخصاً بينهم 1620 مسلحاً من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية غادرت إلى إدلب بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري في سيناريو مشابه لاتفاق إخراج المسلحين وعائلاتهم من مدينة حرستا الذي أنجز أمس الأول لتعلن المدينة خالية من الإرهاب.

ولفت موفد سانا إلى ممر عربين إلى أن عملية إخراج المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما ستستمر حتى إخراج جميع المسلحين الرافضين للمصالحة إلى حين إخلائها بشكل كامل من جميع المظاهر المسلحة لتدخل بعدها ورشات الصيانة والإصلاح تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.

وحرر الجيش العربي السوري مساء اليوم 28 مختطفاً كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية في عربين حيث تم نقلهم بواسطة حافلة إلى أحد المشافي للاطمئنان على وضعهم الصحي.

وخرجت خلال اليومين الماضيين دفعتان من المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع عائلاتهم في جوبر وعربين وزملكا وعين ترما باتجاه محافظة ادلب وتضمنت 98 حافلة بداخلها 6416 شخصاً من المسلحين وعائلاتهم.

وأشار موفد سانا إلى أن المسلحين عمدوا على إحراق مقراتهم قبل خروجهم بالحافلات حيث شوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من القطاع الأوسط في الغوطة وذلك لطمس حقيقة ارتباطاتهم الخارجية.

إلى ذلك أكدت مصادر محلية لـ سانا أن المجموعات المسلحة في مدينة دوما مستعدة لإلقاء السلاح والانسحاب من المدينة وذلك بعد ساعات على تحرير الجيش العربي السوري لبلدة حزة وطرد المجموعات الإرهابية منها.

ويأتي رضوخ المسلحين وخروجهم من بلدات وقرى الغوطة الشرقية نتيجة الانتصارات الكبيرة والمتسارعة للجيش العربي السوري في عملياته العسكرية الواسعة التي بدأها منتصف الشهر الماضي وتمكنه من قطع خطوط الإمداد والتنقل للتنظيمات الإرهابية في الغوطة.