يطمح مركز البحوث العلمية الزراعية في منطقة سلمية بمحافظة حماة حاليا للتوسع في زراعة نخيل التمر وإطلاق مشروع تطوير عمليات خدمة بساتين النخيل الراسية والأرضية لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية في المنطقة التي تعد ملائمة لزراعة هذا المحصول من ناحية المناخ والتربة.

ويهدف المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة /اكساد/ والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية إلى تحسين المردود الاقتصادي لنخلة التمر من خلال زيادة الإنتاج وتحسين نوعية الثمار ورفع قدرتها التسويقية والتخزينية والحفاظ على السلالات البذرية المتميزة.

وأوضحت الدكتورة رابعة الحايك رئيسة مركز بحوث سلمية في لقاء مع سانا أن مكونات المشروع هي تنفيذ حقلين أنموذجيين لنخيل التمر لا تقل مساحة الواحد منهما عن 3 هكتارات تزرع بفسائل نخيل من الأصناف المتميزة للمنطقة عربية ومحلية مع تنظيم دورات تدريبية وأيام حقلية وورشات عمل حول تعريف الفلاحين بعمليات خدمة رأس النخيل والمكافحة المتكاملة لآفاته والمعاملات السليمة ما بعد جني المحصول.

وأشارت الحايك إلى أن منطقة سلمية تقع على تخوم البادية التي تلاءم أرضها زراعة النخيل وتتوفر فيها شروط هذه الزراعة من حيث توفر التراكم الحراري طيلة فترة الإثمار بالإضافة إلى رطوبة التربة مبينة أن هذه الزراعة قابلة للاتساع شريطة الاهتمام بتربية غراس النخيل في السنوات الأولى للزراعة وسقايتها وتلقيحها والأهم من ذلك اختيار فسائل من انتاج الحقول النموذجية المخصصة لهذه الغاية والمضمونة من حيث الإنتاج ونوعية الثمار في ظل انتشار غراس في الأسواق غير مجدية اقتصاديا وإنتاجيا غير انها ذات شكل جذاب وهي للزينة لا أكثر.

ولفت الدكتور خلدون طيبة المنسق الوطني للمشروع إلى أن النخلة تعد من أهم الأشجار البستانية المزروعة بالمنطقة العربية وتكتسب مكانتها من فوائدها الغذائية المتعددة غير انها تعاني الإهمال وتدني عمليات الخدمة البستانية ما يؤدي إلى تراجع انتاجها وجودة ثمارها داعيا المزارعين الراغبين في زراعة نخيل التمر إلى تحسين عمليات التربية للمزارع من تعشيب وحراثة وتقليم للأشجار والرعاية الفنية لها ما يتطلب عمالة متخصصة قادرة على صعود النخلة ولديها الخبرة في إجراء العملية المطلوبة فضلا عن التقيد بعمليات المكافحة المتكاملة لآفات النخيل الحشرية والمرضية المختلفة.