تنديداً بقرار ترامب حول القدس.. مسيرة حاشدة في مخيم العائدين بحماة ووقفة تضامنية في اللاذقية وحلب

وزارة الإعلام


خرج الآلاف من أبناء مخيم العائدين بحماة في مسيرة حاشدة رفضا وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني.

وبعد أن طاف المشاركون في شوارع مخيم العائدين تجمعوا في الساحة الرئيسية حاملين الأعلام السورية والفلسطينية وصور المسجد الأقصى ومدينة القدس ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بهذا القرار الذي يعبر عن الموقف الأمريكي المعادي للحق الفلسطيني والمنحاز إلى جانب الصهاينة.

واستنكر المشاركون في المسيرة بشدة هذا القرار المشؤوم الذي يثبت رعاية أمريكا لمخططات العدو الصهيوني في المنطقة مؤءكدين أنه لم يكن ليتم لولا تواطؤ بعض الدول العربية الرجعية ومواقفها السلبية تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف.

وأشار الدكتور أحمد وليد طه أمين سر منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية “قوات الصاعقة” إلى أن القدس ستبقى رمز فلسطين وعنوان عروبتها والدفاع عنها هو دفاع عن كل الوطن لافتا إلى أن قرار الرئيس الأمريكي واعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني قرار باطل لا قيمة له أمام الحقائق التاريخية وأمام صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وتمسكه بأرضه وبالقدس بوصلة الأحرار والشرفاء عربيا وإسلاميا.

وألقيت عدة كلمات لشخصيات سورية وفلسطينية دعا المتحدثون خلالها كل شعوب وأحرار العالم إلى وقف هذا الاعتداء الأمريكي الصهيوني على حقوق الشعب الفلسطيني مؤكدين أن هذا القرار ليس له أدنى مشروعية ولن يغير شيئا من تاريخ وعروبة ومستقبل مدينة القدس بل سيزيد إصرار كل أبناء فلسطين وسورية وكل أحرار العالم على التصدي لهذا العدوان السافر والتطاول الفاضح على القضية الفلسطينية.

وفي اللاذقية نظمت اليوم فعاليات حزبية واهلية وشعبية وقفة تضامنية مع مدينة القدس ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة بمشاركة ممثلين عن المنظمات الفلسطينية والقوى الوطنية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وحشد شعبي واسع من أهالي اللاذقية.

وأكد الدكتور سنان علي ديب رئيس منصة اللاذقية للحوار الوطني في تصريح لـ سانا أن القرار الأمريكي المشؤءوم هو فصل جديد في مخطط تصفية القضية الفلسطينية وهو بمثابة وعد بلفور جديد تم التنسيق بشأنه مع بعض الأنظمة العربية الرجعية العميلة التي ما انفكت تتآمر على القوى الوطنية والقومية وفي مقدمة ذلك التآمر على سورية وشعبها باعتبارها حجر الزاوية في مقاومة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة العربية.

وشدد ديب على أن القرار الأمريكي سيشكل نقطة فاصلة عبر إعادة الوعي الشعبي لبوصلة النضال الوطني وهي القضية الفلسطينية وأن القدس كانت وستبقى عربية وسيبقى الرهان على القوى الوطنية الحية وعلى محور المقاومة وفي مقدمتها الجيش العربي السوري الذي كان له الفضل الأكبر في إفشال مخطط إسقاط سورية وإخراجها من جبهة المقاومة بوجه الاحتلال الاسرائيلي.

بدوره أكد ثائر مسعود أمين سر حركة فتح الانتفاضة في اللاذقية أن القرار الأمريكي باطل شرعا وقانونا ومخالف لجميع الشرائع لأن مستقبل المدينة يحدده تاريخها وحضارتها وإرادة شعبها وهي كانت وستبقى عربية الى الأبد مطالبا السلطة الفلسطينية بالانحلال من اتفاقات أوسلو وإعادة الاعتبار للكفاح المسلح سبيلاً وحيدا لتحرير فلسطين وعاصمتها التاريخية القدس.

وفي تصريح مماثل اكد علي محمد الشيخ حسين أمين منظمة الصاعقة في اللاذقية أن القرار الأمريكي سيكون شرارة لانتفاضة مستمرة لن تتوقف إلا بتحرير مدينة القدس المحتلة بمساندة ودعم من القوى المقاومة للمشروع الصهيوني وفي مقدمتها الجيش العربي السوري الذي يقود خط المقاومة.

وقال الأب جورج حوش من مطرانية الروم الأرثوذكس: إن مدينة القدس “هي مهد الديانات ومسرى الأنبياء وموطن العبادات ولا يستطيع قرار من أي شخص مهما علا شأنه أن يسلب حقاً ويمنحه لمن لا يستحق والقدس ستبقى بوصلة للنضال وراية للكفاح”.

وقال الشيخ نهاد بدور: إننا “في سورية كنا ولا نزال ننظر الى فلسطين كقضية مركزية للشعب العربي السوري ونرى القدس قبلة النضال والمناضلين ولن ترعبنا أو ترهبنا أساطيلهم ولا قواهم ولا حيلهم وفتنهم التي بثوها إلينا من خلال مشايخ الفتنة والإعلام المأجور لإضعاف همتنا وحرفنا عن الاتجاه الصحيح في مقاومة الاحتلال وقوى الغدر الغاشمة التي تكالبت علينا من كل دول العالم”.

وأكدت الكلمات خلال الوقفة التضامنية أن محاولات سلب الهوية تهدف الى ضرب الأسس التي توحد الأمة الا ان هذه المخططات مصيرها الفشل وأن الرهان كان وسيبقى على القوى الوطنية الحية في مواصلة النضال والكفاح حتى تحرير فلسطين وإقامة عاصمتها الأبدية في مدينة القدس.

أهالي وطلبة حلب: قرار ترامب حول القدس خدمة كبرى للمشروع الصهيوني واعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية

كما عبر المواطنون السوريون واللاجئون الفلسطينيون الذين احتشدوا في حي الشهباء بحلب عن تنديدهم بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني.

وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والذين رددوا الهتافات المنددة بالقرار وحملوا الأعلام السورية والفلسطينية واللافتات المؤكدة على عروبة القدس أن هذا القرار يشكل خدمة كبرى للمشروع الصهيوني واعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وبين المشاركون في الوقفة أن هذا القرار ما كان ليصدر لولا التواطؤ من الأنظمة العربية المنخرطة في المشروع الصهيوأمريكي مؤكدين أن القرار باطل وبلا شرعية ولن يكون له أي أثر مباشر في واقع ومستقبل مدينة القدس التي ستظل عاصمة فلسطين للأبد وستبقى عربية وإسلامية ووحدهم أهلها من يحدد مستقبلها.

وأشاروا إلى أن القرار الأمريكي هو بمثابة إعلان حالة حرب على القضية الفلسطينية ومحاولة مكشوفة لتصفيتها مطالبين بالتصدي لهذا القرار غير الشرعي ورفضه بكل الأساليب والأشكال.

إلى ذلك أصدرت المنظمات الطلابية بجامعة حلب بيان إدانة للقرار الأمريكي حول القدس المحتلة أكدت فيه “أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب وقضاياهم العادلة وأن الموقف الأمريكي كان يعكس ذلك من خلال دور الهيمنة والإملاء على الأنظمة العربية” وأشار البيان إلى أن الأحداث أثبتت أن السياسة التي انتهجتها تلك الأنظمة لم تكن مسيرة سلام كما يزعمون بل هي تطبيع واستسلام لم تجن منه قضيتنا العربية في فلسطين سوى المزيد من التفريط بالحقوق العربية لمصلحة الكيان الصهيوني الذي سعى إلى فرض التطبيع مقابل السلام.

وقالت المنظمات الطلابية في بيانها “إن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني من قبل ترامب جاء بعد تواصله مع الأنظمة العربية المتخاذلة” مطالبة الشعب العربي بالنهوض للدفاع عن قضيته المركزية.

وختمت المنظمات الطلابية العربية في جامعة حلب بيانها بالتأكيد “بالسير على طريق المقاومة سلوكا وفكرا ونهجا”.

وكان ترامب أعلن يوم الأربعاء الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب في خطوة تمثل استخفافا بالقانون الدولي والقرارات الدولية.

2017-12-10