وزارة الإعلام
أوضح أليكسي بورودافكين مندوب روسيا الدائم لدى هيئات الأمم المتحدة في جنيف أن مطالب “المعارضة” السورية غير واقعية وتعرقل أي حوار بناء في جنيف.
وأشار بورودافكين في حديث اليوم لوكالة تاس الروسية إلى أن الجانب الروسي خلال لقاء ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عشية انطلاق الحوار السوري السوري في جنيف توجه إلى الأمم المتحدة والوفود الغربية التي لها نفوذ وسط المعارضة لكي تحاول إعادة المعارضين إلى أرض الواقع والذين يتحدثون انطلاقا من مواقف لا تتجاوب مع الواقع .
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي جدد أمس التأكيد على أن المحادثات السورية السورية في جنيف يجب أن تكون دون أي شروط مسبقة قد عقد صباح اليوم في جنيف اجتماعا مغلقا مع ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكان بورودافكين يمثل الجانب الروسي في الاجتماع.
وجرت في جنيف سبع جولات من الحوار السوري السوري واختتمت الأخيرة منه في الرابع عشر من تموز الماضي.
من جهته أكد غورغي كالامانوف نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي أن أمريكا قضت على آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فى سورية عن طريق رفضها مشروع القرار المشترك بين روسيا والصين وبوليفيا بشأن تمديد ولاية هذه الآلية.
وقال كالامانوف رئيس الوفد الروسي لمؤتمر الدول الأطراف المشاركة في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي إن “رفض مشروع القرار المشترك حول تمديد وتعزيز ولاية الآلية المشتركة أظهر مرة أخرى رغبة الولايات المتحدة في استخدام منظمات دولية موثوق بها سواء منظمة الأمم المتحدة أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف تحقيق طموحاتها الجيوسياسية فيما يتعلق بالوضع في سورية والشرق الأوسط بشكل عام”.
وأضاف كالامانوف إنه “بعد تأكيد الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الانتهاء بشكل كامل من القدرات العسكرية الكيميائية لسورية فإن الوضع حول ما يسمى الملف الكيميائي في هذا البلد أخذ يتصاعد فقط نظرا لرغبة مجموعة معينة من الدول استخدامه لمصالحهم السياسية الآنية”.
وأوضح كالامانوف أن “المعايير المزدوجة” التي تؤثر سلبا أصبحت تطبق ضد سورية الدولة الكاملة الحقوق كعضو مشارك في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والتي تواجه منذ سنوات عديدة التطرف والإرهاب الممول من الخارج مبينا أن “الاتهامات المستمرة التي لا نهاية لها والتي لا أساس لها من الصحة لدمشق باستخدام المواد الكيميائية السامة وعوامل الحرب الكيميائية تخدم فقط الإرهابيين والمتطرفين الذين بدعم من الخارج يقومون بأعمال استفزازية وتهدف لتشويه سمعة الحكومة السورية”.
وتابع كالامانوف انه إذا استمرت هذه الحالة غير المقبولة فإن أعمال “الإرهاب الكيميائي” ستتجاوز عاجلا ام آجلا سورية والعراق والشرق الأوسط بشكل عام داعيا أولئك الذين يخلقون بشكل مباشر أو غير مباشر مثل هذه الحالة البالغة الخطورة إلى التفكير مليا في أعمالهم.
وكانت الخارجية الروسية أكدت قبل أيام أن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للتحقيق باستخدام الكيميائي في سورية فشلت بإجراء تحقيق موضوعى ولا جدوى من “انعاشها” وهي باتت غير قادرة على مواجهة الضغط السياسى غير المسبوق من الولايات المتحدة وشركائها الغربيين.
إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف استمرار العمليات القتالية ضد الإرهابيين في الأراضي السورية لافتا إلى أن “العملية ضد تنظيم داعش الإرهابي مستمرة ولا هدنة معه”.
وأشار بيسكوف في تصريح له اليوم إلى الحاجة لتحقيق أقصى قدر من الشمولية للمحادثات بين السوريين بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ليكون ذلك ضمانا لديمومة نتائج المحادثات وقدرتها على الاستمرار معتبرا عملية جنيف عنصرا أساسيا في هذا السياق.
وأوضح بيسكوف أن “منظمي مؤتمر الحوار الوطني السوري لا يضعون لأنفسهم هدف إجراء هذا الحدث كيفما كان وفي أي وقت كان” وقال إن “مهمتهم الأساسية هي الاتفاق على قوائم المشاركين والشيء الرئيسي هو إعداد وتنسيق القوائم بشكل صحيح وهذا سيكون الجزء الأكثر صعوبة في هذه العملية لافتا إلى عدم تحديد موعد لهذا المؤتمر حتى الآن