مركز دعم وتمكين المرأة في السويداء يقدم فرصا مهنية واجتماعية

وزارة الإعلام

حب العمل ومساعدة زوجها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة شكل دافعا قويا لدى الشابة ربى الجرماني والعديد من ربات البيوت للانضمام إلى مركز دعم وتمكين المرأة في قرية سليم بالسويداء لتعلم مهنة الخياطة في إطار سعيها “لتأسيس مشروع خاص بها” كما تقول.

ما تسعى إليه ربى ينطبق أيضا على الشابة غادة زين الدين التي تظهر إتقانها في التعامل مع الأقمشة واستفادتها من التدريبات المقدمة ضمن المركز إذ تجد فيه داعما لتحقيق رغبتها بإيجاد فرصة عمل تساعدها على مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها الكثيرة.

وأمام حماسة الشابات تمتلك السيدة عطاف الخطيب الحيوية والنشاط والدقة في التعامل مع آلة الخياطة رغم عمرها البالغ 60 عاما مجتهدة لتقوية مهاراتها بالمهنة التي تحبها مع عزمها في حال ساعدتها الظروف كما تبين لتأسيس مشروع خاص يخفف الأعباء عن أولادها الذين يقدمون العون لها حاليا.

المركز المحدث قبل أشهر بحسب مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بشرى جربوع هو أول مشروع تمكين من نوعه على مستوى المحافظة تابع للوزارة ويأتي ضمن خططها واستراتيجياتها لتمكين السيدات المعيلات خاصة في ظل الظروف الراهنة بغية جعلهن قادرات على الإنتاج وتخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية عنهن من خلال البرامج المقدمة وجلسات التوعوية الحوارية.

التشغيل أو التدريب المهني أهم الخدمات المقدمة ضمن المركز كما تضيف جربوع وذلك من خلال دورات تدريبية للنساء على مهنة الخياطة ولاحقا على مهن أخرى حيث لوحظ منذ انطلاقته الإقبال الكبير من ربات البيوت.

وتشير جربوع إلى وجود مساع حاليا لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة وشريحة المستفيدات وذلك عبر التواصل مع الجمعيات الخيرية والأهلية على مستوى المحافظة لإحالة السيدات القادرات على العمل للمركز وبالتالي الانتقال من فكرة تقديم المعونات لهن الى جعلهن يلعبن الدور الفاعل في تأمين مصدر دخل خاص.

إحداث المركز جاء وفقا لرئيس فرع جمعية تنظيم الأسرة السورية بالسويداء إقبال حامد بالتعاون بين الجمعية والوزارة ممثلة بمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف تمكين المرأة في مجال التدريب والتأهيل والدورات المهنية كونه أصبح ضرورة ملحة من ضرورات التنمية البشرية.

وتشير حامد إلى أن جمعية تنظيم الأسرة تقدم خدمات صحية متعددة مرافقة لمشروع المركز تشمل المعاينات والأدوية المجانية ضمن عيادتين للأطفال والنساء وبإشراف فرق طبية مختصة مضافا إليها خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني عبر اختصاصيين من المجتمع المحلي.

باب المركز مفتوح للنساء المعيلات من الأرامل والمطلقات وزوجات الشهداء والمحتاجات من داخل المحافظة والوافدات إليها بحسب مشرفته الإدارية سلاف سليم حيث يتم تدريبهن حاليا على مهنة الخياطة مع تعريفهن بأصولها وكيفية التعامل مع الماكينات الصناعية ليصبحن مؤهلات لدخول سوق العمل.

الطبيبة ناريمان أبو حسون أوضحت لـ سانا أن المركز يقدم ايضا خدمات الصحة الإنجابية والمعاينات المجانية مع الأدوية والفحص عبر جهاز الايكو النقال فضلا عن تحويل بعض النساء حسب الحاجة لمخبر جمعية تنظيم الأسرة لإجراء التحاليل مجانا إضافة لتوجيه بعضهن حسب حالتهن إلى المشافي العامة أو العيادات الشاملة.

يشار إلى أن المركز كان سابقا وحدة لصناعة السجاد اليدوي متوقفة عن العمل منذ سنوات طويلة وجرى إعادة تأهيله وتجهيزه بمنحة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بحسب القائمين عليه.

2018-02-04