وزارة الإعلام
بمشاركة أمهات قدمن أغلى ما يملكن دفاعاً عن الوطن وتكريساً لقيم وقداسة الشهادة والشهداء أقامت وزارة الثقافة مساء أمس أولى ندواتها الشهرية لهذا العام ندوة بعنوان “سوريات صنعن المجد..أم الشهيد..” في مكتبة الأسد الوطنية.
وتم خلال الندوة تسليط الضوء على تجارب حقيقية لأشخاص استشهدوا دفاعاً عن سورية في مواجهة الحرب الإرهابية.
معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيض قال في تصريح للصحفيين:”لدى وزارة الثقافة رسالة واضحة ومهمة في استراتيجية عملها تستند إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية السورية وتعزيز القيم النبيلة والإنسانية لدى المجتمع ويأتي على رأس هذه القيم الشهادة ومن مهمة كل المؤسسات الرسمية والأفراد تعزيزها كقيمة وتكريم الشهداء وذويهم”.
ولفت المبيض إلى أن ندوة اليوم تستضيف سيدات قديرات هن أمهات الشهداء كمثال ونموذج من كثير من السيدات السوريات العظيمات التي ضحوا بفلذات أكبادهن لتبقى سورية صامدة وشامخة وعزيزة.
وبين مدير الندوة الدكتور إسماعيل مروة أن الندوة الثقافية التي تقيمها الوزارة شهرياً ستكرس طوال هذا العام للمرأة السورية تحت عنوان “سوريات صنعن المجد” عن نساء ومبدعات سوريات بعضهن على قيد الحياة وآخريات راحلات لكنهن راسخات في الأذهان والقلوب مؤكداً أن لا عظمة تجاري ما لدى أم الشهيد لذك كانت فاتحة لهذه الندوات بهدف تسليط الضوء على تجارب حقيقية لسوريين عسكريين ومدنيين استشهدوا خلال الحرب على وطنهم.
الدكتورة إنصاف حمد والدة الطالب الشهيد خضر خازم بينت أن كل أم شهيد تحكي قصة لوحدها وتستطيع أن تقدر ما الذي يمكن أن تقوله للآخرين وأنها كواحدة منهن تتشارك معهن الوجع والألم والقوة و العزيمة والإصرار تؤكد ضرورة الاعتزاز بأبناء الشهداء لأنهم أحياء وحاضرون وبفضلهم نحن موجودون ونعيش الحياة بكل تفاصيلها.
السيدة إلهام وسوف التي شجعت ابنها ذو العشرين عاما ليدافع عن سورية أوضحت أن الوطن غال ويستحق الدفاع عنه وتقديم الأغلى والسوريات صنعن المجد بدم أولادهن الشهداء موضحة أنها ألفت كتاباً بعنوان “القربان.. رسائل من وإلى حسن” تتحدث فيه عن ابنها الذي ترك دراسته ليلتحق بصفوف الجيش العربي السوري وتوثق خلاله للفترة التي سبقت استشهاده في جسر الشغور عام 2015 على يد الإرهابيين إضافة للرسائل التي كانت تدور بينهما.
واعتبرت وسوف أن كتابها رسالة إلى الأحفاد والأجيال القادمة تشرح لهم كيف دافع آباؤهم عن البلاد وماذا قدموا صونا لها مبينة أنها بصدد التحضير لكتاب جديد بعنوان “القرابين” توثق فيه حكايات الشهداء ضمن مجموعة “أم الشهيد” التي تنتمي اليها.