مكتبة الأسد تكشف جزءاً من مقتنياتها حول الفيحاء بمعرض (دمشق في العيون)

وزارة الإعلام

دمشق بمخطوطاتها وصورها القديمة وصحفها ومجلاتها العتيقة كانت حاضرة في المعرض الوثائقي (دمشق في العيون) الذي تقيمه مكتبة الأسد الوطنية كباكورة أنشطتها الثقافية الخاصة لعام 2018.

ويتضمن المعرض الذي افتتح في قاعة المعارض بالمكتبة اليوم مخطوطات لمؤلفات عن دمشق وأعلامها وأحداث مرت فيها يعود بعضها للقرن 15 الميلادي إضافة إلى صور ضوئية عن الفيحاء التقطت في سنوات من القرنين 19 و 20 ولوحات لفنانين أوروبيين من القرن 19 رسموا أماكن وشخصيات دمشقية وصحفا ومجلات ودوريات تعود لزمن نشئة وظهور الصحافة في سورية مطلع القرن العشرين وما تلاه من حقب وكتب صدرت في الثلاثين سنة الأخيرة لباحثين سوريين عن التراث الدمشقي وطوابع بريدية.

مدير مكتبة الأسد إياد مرشد قال في تصريح للصحفيين: “المعرض يقام ضمن نشاطات المكتبة التي تتطلع لأن تشارك في نشر الثقافة والوعي في المجتمع إضافة لدورها في حفظ التراث الوطني ومختلف أشكال أوعية المعلومات من كتب وصور وطوابع وغيرها”.

ولفت مرشد إلى أن معرض (دمشق في العيون) يهدف إلى تبيان ما تحتويه المكتبة من كنوز حول الفيحاء كعاصمة تاريخية لسورية ومدينة تختزل الحضارة منذ القدم تميزت بالثراء الفكري والثقافي وأنجبت العظماء ليحتوي المعرض صورا ووثائق ومخطوطات تظهر مكانة دمشق في عيون المفكرين والمبدعين.

الباحث الدكتور علي القيم رأى أن المعرض تحية إلى تاريخ وعظمة دمشق بما يتضمنه من الكتب والصور والوثائق النادرة وهو بداية لأنشطة مختلفة سوف تحييها المكتبة التي ستعرف زوارها على الكنوز التي تقتنيها ومقدمة لاستعادة دورها الثقافي في التعريف بأهمية تراث دمشق.

وذكرت هبة المالح معاون مدير المخطوطات في المكتبة أن المعرض اختار من بين المخطوطات التي تقتنيها المكتبة 25 مخطوطا تتطرق لموضوعات مختلفة عن دمشق ومن أهمها تاريخ ابن عساكر الذي يعد من اهم المراجع التاريخية والشمعة المضية في أخبار القلعة الدمشقية والمعزة في تاريخ المزة لابن طولون وقاموس الصناعات الشامية لجمال الدين القاسمي ومحاورة بين المدن حيث يتنافس فيها عدد من المدن ببهائها وجمالها وتتفوق دمشق عليها جميعا لأحمد بن مصطفى الطرابلسي ورحلة إلى عين الفيجة لمحمد الحكيم وفضائل دمشق لعبد القادر بن محمد النعيمي والآثار الدمشقية والمعاهد العلمية لعبد القادر بدران وعرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام لمحمد خليل المرادي.

أما الباحث أحمد المفتي فرأى أن المعرض بالنسبة للجمهور العام أكثر من غني وخاصة أن الجيل الجديد لا يعرف الكثير عن ذاكرة وطنه كما امتاز المعرض برأيه بالصحف القديمة وعدد من المخطوطات في حين تكررت مضامين عدد من المخطوطات واقتصرت على المكتوبة بالعربية وسط غياب للمخطوطات الأجنبية المتعلقة بدمشق لكون الصور المعروضة طبعت حديثا ولم يتم الاستعانة بالصور الفوتوغرافية الأصلية.

وتقدم طوال أيام المعرض لغاية الخميس القادم أفلام وثائقية عن دمشق حيث عرض اليوم فيلمان هما حكاية الأبواب السبعة للمؤسسة العامة للسينما ودمشق جوهرة بين الحاضر والماضي..أغاني تراثية دمشقية إعداد وإخراج أحمد رامي الغزي.

2018-01-28