وزارة الإعلام
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وقوف ايران إلى جانب الشعبين المقاومين في سورية والعراق في الحرب التاريخية التي يخوضانها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال ظريف في كلمة اليوم في مؤتمر طهران الأمني الثاني الذي يعقد تحت عنوان “الأمن الاقليمي في غرب آسيا .. التحديات والاتجاهات الحديثة”..إن “الولايات المتحدة لا تهتم بحقائق المنطقة وتواصل سياساتها المخربة من خلال تواصل وجودها غير الشرعي في الأراضي السورية”.
وشدد ظريف على ضرورة إيلاء المجتمع الدولي أهمية خاصة لمهمة إعادة الإعمار في العراق وسورية بما يخدم هدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار ظريف إلى أن الأمن الجماعي يتبلور من خلال تكامل جهود الدول مع بعضها البعض والتعايش السلمي واعتماد الحوار وبناء الثقة كركيزتين أساسيتين للاستقرار واستتباب الامن في المنطقة مشددا على ان سباق التسلح في دول المنطقة ظاهرة سلبية ومن يتصور ان باستطاعته شراء الأمن بالمال واهم.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني ان دول الخليج انفقت أكثر من 15 مليار دولار العام الماضي على شراء الاسلحة ما يشكل تهديدا لأمن المنطقة لافتا إلى أن أعلى متوسط لشراء الأسلحة في العالم هو في هذه المنطقة.
وأضاف أن أي دولة ستكون عاجزة عن أن توفر الأمن لنفسها من خلال زعزعة أمن جيرانها وهذه الأفكار خطرة وعلى دول المنطقة بحكم الجغرافيا
والعوامل الثقافية والاجتماعية العديدة المشتركة أن تتعايش مع بعضها البعض.
وأكد ظريف ان السعي لإيجاد منطقة قوية بعيداً عن حذف دور الاخرين يقوم على قاعدة /رابح رابح/ وهي استراتيجية ثابتة لإيران مشيرا الى أنه بعد نجاح الاتفاق النووي الايراني اقترحت بلاده إنشاء مجمع حوار مع الدول الخليجية.
إلى ذلك شدد وزير الخارجية الايراني على ان القضية الفلسطينية لا تزال المحور الاساسي الذي ترتبط به جميع قضايا المنطقة وأن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني يمثل بادرة عداوة صريحة للشعوب والدول الإسلامية.
وحول الشأن اليمني أكد ظريف عدم وجود حل عسكري لما يجري في اليمن مطالبا بوقف جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعب اليمني.
ومن المقرر أن يبحث المؤتمر الذي يعقد بمشاركة السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود وأكثر من مئتي مسؤءول سياسي ومحلل داخلي وأجنبي دور إيران واللاعبين الاقليميين والدوليين في توفير الامن غرب آسيا ودور التنمية الاقتصادية في أمن هذه المنطقة والتعاون الدفاعي والأمني إلى جانب تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا والتحديات الامنية في غرب آسيا.