الوزير ترجمان: تأهيل الإعلاميين لدورهم الكبير في تخطي التحديات التي فرضتها الأزمة

وزارة الإعلام

بمشاركة ثلاثين إعلاميا وإعلامية من محافظات دمشق ودرعا والسويداء أقامت مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام أمس ورشة عمل حول مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

  وتقام الورشة بالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونيسكو وتستمر ثلاثة أيام في المركز العربي للتدريب الاذاعي والتلفزيوني ,وتهدف إلى بناء قدرات الإعلاميين بشكل أكاديمي بهدف إكسابهم المهارات اللازمة لإعداد مواد إعلامية في مجال مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي ورفع مستوى الوعي لدى الجماهير بأهمية مواجهة العنف بجميع أنواعه وخلق بيئة إعلامية واعية في هذا المجال.

وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان دور الإعلام في تسليط الضوء على القضايا المجتمعية والمنعكسات السلبية للأزمة على مختلف شرائح المجتمع بحيث يكون شريكا مهما في معالجتها وتجاوزها وخاصة أن الحرب الارهابية التي تعرضت لها سورية كانت لها آثار اجتماعية ونفسية كبيرة على الأطفال والنساء.

وأكد الوزير ترجمان دور وسائل الاعلام في المجال التنموي من خلال التعاطي مع المسائل والمشكلات المجتمعية بطريقة عملية وصحيحة بحيث تكون هذه الوسائل عاملا مساعدا في تخطي التحديات التي فرضتها الأزمة معتبرا أن تأهيل الإعلاميين من خلال التدريب المستمر له أهمية كبيرة لكونهم يتحملون مسؤولية اجتماعية في مواجهة آثار الأزمة.

ولفت وزير الإعلام إلى أنه ستتم ترجمة مخرجات ورشات العمل التي تنظمها الوزارة إلى مواد إعلامية تشير إلى مختلف قضايا المجتمع حيث وضعت الوزارة خطة عمل لمواجهة منعكسات الأزمة على المجتمع داعيا إلى تكامل جهود المؤسسات كافة لإنجاح عملية الإعمار والتنمية المستدامة خلال المرحلة المقبلة بحيث يكون الإعلام الوطني مبادرا في الإشارة إلى مكامن الخلل.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الشراكة مع المنظمات الدولية في تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية تسهم في نقل التجارب العالمية إلى إعلامنا الذي يعاني اليوم من الحصار والعقوبات إضافة إلى تأهيل وتدريب الإعلاميين مؤكدا أن الإعلام الوطني كان في الخندق الأول في مواجهة هذه الحرب الإرهابية التي مورس فيها الكثير من الكذب والتضليل الإعلامي فحارب على جميع الجبهات السياسية والاقتصادية والميدانية وقدم الكثير من الشهداء.

وفي تصريح لموقع وزارة الإعلام قال الوزير ترجمان: “إن الإعلام له دور كبير ومهم في المرحلة المقبلة وهو اكثر صعوبة وتعقيدا ولا سيما بمرحلة إعادة إعمار وبناء سورية كونها ستكون القاطرة الرئيسية لمعالجة تداعيات الحرب على الشعب السوري من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية”.

وأوضح مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام عمار غزالي أن الورشة تأتي ضمن مشروع مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو في أيار الماضي حيث تضمن إقامة ورشات تدريبية للاعلاميين إضافة إلى إعداد دليل لهم وفواصل توعوية حول قضايا العنف ضد المرأة مبينا أن المشروع يهدف إلى التعامل مع الرأي العام لتغيير الصورة النمطية السائدة عن المرأة في المجتمع وتفعيل مشاركتها الإيجابية في شتى المجالات.

وأشار غزالي إلى دور الإعلام في التعريف بالاتفاقيات الدولية والقرارات المتعلقة بحقوق المرأة وقضاياها وآلية توظيف ذلك في إعداد التقارير الإعلامية والفواصل الإعلانية التوعوية لتسليط الضوء على القضايا المجتمعية.

من جانبه بين أمين اللجنة الوطنية لليونيسكو في وزارة التربية الدكتور نضال الحسن أن الورشة تقام ضمن برنامج التشارك مع الإعلام التنموي بوزارة الإعلام مشيرا إلى أن مواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي أمر أساسي في هذه المرحلة لذلك لا بد من التدريب وتعزيز القدرات وبناء المهارات للإعلاميين بما يمكنهم من إيصال رسالة معرفية دقيقة للمجتمع وتحصينه.

وتركزت محاور اليوم الأول من الورشة الذي شارك فيه ممثلون عن صندوق الأمم المتحدة للسكان حول التغطية الإعلامية لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والالتزام بالمصطلحات والأخلاقيات خلال التغطية الإعلامية حيث أشار الدكتور عربي المصري إلى أن الإعلام المتخصص يفترض تأهيل صحفي متخصص في هذه القضايا لديه الأدوات اللازمة والقدرة على إعداد الرسائل الإعلامية وإجراء المقابلات مع الاشخاص المعنفين بوصفهم أشخاصا ضحايا ناجين من العنف.

وأشار الدكتور المصري إلى أن الإعلام المتخصص في القضية الاجتماعية يساعد في الحد منها وتخفيف تأثيرها على المجتمع منوها بأنه يتم العمل الآن على إعداد دليل تعامل الصحفيين السوريين مع العنف القائم على النوع الاجتماعي الذي أعد من قبل الاختصاصيين في هذا المجال وسيصدر قريبا.

يشار إلى أن برنامج الدورة يشمل إضافة إلى الجانب التدريبي محاضرات حول أنواع التغطية الإعلامية لقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والتعريف بالقانون الدولي واتفاقية سيداو وقضايا العنف ضد المرأة من الناحية الاجتماعية.

2017-09-26