تحية لروح "أبي خليل القباني" بسهرة طربية في دار الأسد

وزارة الإعلام

 

سهرة طربية حاكت أصالة النغم السوري العتيق “بموشحه وتقاسيمه ومواله وأغنيته “لتكون هذه السهرة تحية لروح من جعل للمسرح الغنائي مكانته العربية..رائد الموسيقا والمسرح السوري “أبو خليل القباني”.

الجمهور العاشق لألحان أبي خليل القباني كان مساء امس على موعد مع أجمل السهرات الموسيقية التي أدتها فرقة “صلاح قباني” للموشحات والموسيقا العربية خلال مهرجان الملحنين السوريين الأول بدار الأسد للثقافة والفنون.

 

برنامج الأمسية من قدود وموشحات لأعمال أبو خليل القباني مع الفرقة الموسيقية بقيادة صلاح عربي القباني وبمرافقة شيخ الطرب حسام  لبناني تنوع بين وصلة حجاز و راست و البيات ففي وصلة حجاز عزفت الفرقة سماعي حجاز محمد عبدو وموشحات بدري أدر كأس الطلا ونم دمعي من عيوني وماحتيالي ويافاتن الغزل.

أما وصلة راست فتنوعت المقطوعات الموسيقية فيها من دولاب راست وموشحات أنت الممنع ياقمر ويامن لعبت به الشمول وياغصن نقا وبأبي باهي الجمال وأغنيات ياطيرة طيرى ياحمامة و يا مال الشام في حين عزفت الفرقة في وصلة البيات موشحي محبوبي اقتصد نكدي وبالذي أسكر لتختتم الأمسية بأغنية يامسعدك صبحية.

 

وأبو خليل القباني موسيقي عبقري ومسرحي مبدع حمل بحق لقب رائد المسرح الغنائي العربي ولد في دمشق عام 1833 وتمتع منذ صغره بصوت جميل وأذن موسيقية يسبقهما حب جارف للموسيقا.

وأهم ألحان القباني وأكثرها كانت في قالب الموشح وصنفت الموشحات المنسوبة إليه في ثلاثة مستويات الول تضمن الموشحات المؤكد أنها من تلحينه وضمت 22 موشحا مثل موشحات برزت شمس الكمال وآه من جور الغوالي وشادن صاد قلوب الأمم والمستوى الثاني تضمن الموشحات التي
يرجح أنها من تلحينه مثل موشحات يا غصن نقا مكللا بالذهب وصفت أوقاتي أما المستوى الثالث فتضمن الموشحات التي من المحتمل أن تكون من تلحينه مثل موشحات العيون النرجسية ويانسيمات الصبا.

ولحن القبانى مجموعة من الأغنيات الشعبية من أشهرها خمسة ألحان نالت شهرة عربية واسعة وهي يا مال الشام ويا طيرة طيري يا حمامة ويا مسعدك صبحية ويا حالي ع البيدوية وصيد العصاري ولا يزال كبار المطربين العرب وفي مقدمتهم الفنان الكبير صباح فخري والكثير من الفرق العربية تقدم هذا التراث الغنائي.

واشتهر أبو خليل القباني بمسرحه الغنائي الذي كان رائدا فيه وعنه أخذه الفنانون المصريون وقدم خلال مسيرته الفنية 31 مسرحية غنائية بعضها من تأليفه وبعضها الأخر لمؤلفين عرب وأجانب.

 

أما مهرجان الملحنين السوريين الأول الذي انطلق مساء الاثنين الماضي بدار الأسد فيستذكر أيقونات سورية في التأليف والتلحين الموسيقى حيث يحتفى بـ 19 ملحنا ومؤلفا موسيقيا منهم من رحل عن عالمنا ومنهم لا يزال في أوج عطائه لتخصص إدارة المهرجان يومه الأول لمؤلفين سوريين وضعوا مقطوعات موسيقية في مختلف القوالب الشرقية الغربية أربع منها قدمتها للمرة الأولى فرقة أوركسترا “ندى” بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو بعد أن كانت نوتات موسيقية مدونة على الورق وهي “لونغا زنكلا” و”تانغوزكية” و”رقص الهوانم” و”عواطف”.

وفرقة صلاح قباني للموشحات العربية تأسست عام 2008 بهدف إعادة إحياء التراث الموسيقي العربي وخاصة الموشحات والأدوار والسماعيات واللونغات الموسيقية خشية عليها من الضياع والاندثار كما شاركت بالعديد من الحفلات والمهرجانات الموسيقية داخل وخارج سورية.

ويختتم مهرجان الملحنين السوريين الأول عند الساعة السابعة من مساء يوم الاثنين المقبل بحفلة غنائية تحييها جوقة ” شام” بقيادة المايسترو حسام الدين بريمو بدار الأسد.

 

2017-09-15