صدور العدد الجديد من الحياة الموسيقية

وزارة الإعلام
 
 

حفل العدد الجديد من مجلة الحياة الموسيقية الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة المعهد العالي للموسيقا بمقالات ودراسات في الموسيقا الغربية والشرقية عبر مواضيع تناولت آلتي العود والكمان والنقد الموسيقي والألحان الشعبية وسيرة حياة فنانين سوريين راحلين.

واستعرض رئيس تحرير المجلة الدكتور نبيل الأسود في كلمة العدد المقالات التي يتضمنها معرفا بمؤلفيها كما ترجم الباحث الموسيقي محمد حنانا مقالا بعنوان “الموسيقا في القرن العشرين” للأمريكي جيرمي يودكين مبينا فيه أثر الظروف المتناقضة التي مر بها الإنسان في هذا القرن من تطور علمي وصحي وطفرة اقتصادية وحروب مدمرة على نمط الموسيقا فساد نمطان من عقلنتها وتنظيمها إلى التجريب المتطرف وصولا إلى حركة ما بعد الحداثة مستعرضا عددا من الأسماء مثل بارتوك وشوستاكوفيتش وكوبلاند وغيرهم.

وترجم الدكتور نبيل الأسود مقالا بعنوان “نشيد أورفيوس بحسب مونتفردي” للباحث الموسيقي الفرنسي فيليب بوسان حيث يعد هذا النشيد بداية لعصر فن الأوبرا الإيطالية كما كتب الباحث رامي درويش مقالا بعنوان “النقد الموسيقي المتخصص” تاريخه ومذاهبه وإشكالياته في العالم العربي” معتبرا خلاله أن غياب النقد المتخصص في الموسيقا العربية هو أحد أسباب تدني الذوق العام في السماع العربي والانحدار الفني.

وتطرق الموسيقي نسيب سمير رضوان في مقاله بعنوان “وضعية عازف الكمان من وجهة نظر فيزيولوجية وتأثيرها على أدائه التقني” للوضعية الصحيحة لعازف هذه الآلة من زاوية الخصائص البنيوية والفيزيولوجية للجسم البشري والاخطاء الأساسية والأكثر شيوعا وغير الملائمة للوضعية التي تقف عائقا أمام تطوير العملية التقنية لعازف الكمان.

وتحدث عازف العود مالك وهب في دراسته بعنوان العود عن علاقة هذه الآلة بالموسيقا ككائن حي متمثل في عملية الأداء وما تتطلبه تلك العملية من خطط واستراتيجيات لكيفية التعامل مع لغة غير تقليدية تهدف إلى إبراز شخصية مختلفة لطبيعة هذه الآلة.

وحملت دراسة الموسيقي الاردني الدكتور هيثم سكرية عنوان تغيير مقامية الألحان الشعبية في الكتابة الأوركسترالية بين التشويه والتطوير مشيرا خلالها إلى أن المؤلفين الموسيقيين العرب انقسموا إلى تيارين في استخدام ألحان شعبية معروفة وتوزيعها على طريقة أوركستراليا بين من قاوموا بتغيير المقامات التي تحتوي على ثلاثة أرباع البعد ذات الطابع الشرقي وبين من استخدموا الألحان الشعبية دون المساس بمقاماتها الأصلية.

وفي ملف “موسيقيون سوريون” تطرقت الباحثة الموسيقية إلهام أبو السعود إلى مسيرة حياة فنانين ساهموا بتطور الأغنية السورية من الملحن الراحل محمد محسن وعطاءاته في مختلف صنوف الغناء وتعامله مع كبار المطربين السوريين والعرب إلى المطرب الراحل رفيق شكري معتبرة أنه أعطى للأغنية السورية المحلية هويتها لحنا وأداء وظل مخلصا لها حتى وفاته المبكرة في أوج عطائه والمسرحي والفنان أبو خليل القباني مبينة أن لحن نحو أربعين موشحا منها يا غصن نقا وبالذي أسكر من عرق اللمى فضلا عن أغانيه الدارجة الخفيفة مثل يا مال الشام ويا طيرا طيري يا حمامة وصيد العصاري ويا مسعدك صبحية.

 

2017-09-09