ريابكوف: موسكو سترد بالمثل في حال أعاقت واشنطن عمل السفارة والقنصليات الروسية لديها

وزارة الإعلام


أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو سترد بالمثل في حال أعاقت واشنطن عمل السفارة والقنصليات الروسية في الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن ريابكوف قوله للصحفيين اليوم: “أولا نحن محكومون في تصرفاتنا بمعرفة ما هو مفيد لنا وما نحتاجه وثانيا بالرغبة بعدم الحاق المزيد من الضرر بالعلاقات مع الولايات المتحدة أو تقويض فرص تطوير العلاقات بين مواطني البلدين أو في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية”.

وشدد ريابكوف على أن روسيا لا تنوي السير باتجاه تعقيد مسألة منح تأشيرات الدخول للمواطنين الأميركيين بغض النظر عن قرارات واشنطن بهذا الشأن وقال: “نحن لن نقوم بأي عمل يصعب حياة مواطنينا في الولايات المتحدة حيث إن عددهم ليس بالقليل وبالمقابل نريد أن يتم سفر المواطنين الأميركيين إلى روسيا بأقل قدر من الصعوبات لذلك لن نتحرك باتجاه أي تشديد أو تعقيد لشروط منح تأشيرات الدخول الروسية أما إذا سار الأميركيون باتجاه تعقيد عمل سفارتنا وقنصلياتنا في الولايات المتحدة وهذا ممكن أيضا عندها سيطرح موضوع تدابير الرد بما في ذلك الرد بالمثل وسيطرح هذا الأمر بقوة”.

وكانت الولايات المتحدة علقت منح تأشيرات الدخول للمواطنين الروس من غير المهاجرين اعتبارا من 23 آب ومن المتوقع استئناف منح التأشيرات من الأول من أيلول ولكن فقط بالسفارة الأميركية في موسكو.

وفي سياق آخر أعرب ريابكوف عن قلق بلاده العميق من خطر التصعيد في شبه الجزيرة الكورية وذلك في أعقاب التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية.

وكانت كوريا الديمقراطية أطلقت اليوم صاروخا مر فوق أجواء اليابان بحسب ما أعلنت كل من كوريا الجنوبية واليابان.

وقال ريابكوف: “إن الوضع فى شبه الجزيرة الكورية أخذ طابعا تصعيديا” موضحا أن المناورات الأخيرة التي أجرتها واشنطن وسيئول زادت الأمر تعقيدا وأدت إلى استفزاز بيونغ يانغ.

يذكر أن كوريا الديمقراطية حذرت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي من “اللعب بالنار بشكل متهور فوق برميل بارود نووي” ردا على التدريبات العسكرية التي تجريها حاليا مع كوريا الجنوبية بمشاركة عشرات آلاف الجنود الأميركيين والكوريين الجنوبيين في شبه الجزيرة الكورية وتستمر حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري في إطار مناوراتهما السنوية المتكررة.

وأضاف ريابكوف: “إن موسكو تتوقع ضغطا جديدا نحو تعزيز العقوبات ضد كوريا الديمقراطية” مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مخزون تلك العقوبات قد استنفد.

يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد حالة من التوتر الشديد جراء التدريبات الأميركية الكورية الجنوبية المتكررة فضلا عن التهديدات الأميركية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة “ثاد” الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي.

 

2017-08-29