روسيا: ننسق جهود حل الأزمة مع الحكومة السورية.. عدم زيارة بعثة تقصي الحقائق إلى خان شيخون ومطار الشعيرات فضيحة

وزارة الإعلام

 

أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن بلاده تنسق جميع جهودها لحل الأزمة في سورية مع الحكومة السورية لافتاً إلى أن “مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في سوتشي تم الاتفاق عليه مع الحكومة السورية”.

وقال بوغدانوف في تصريح للصحفيين بمدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية إن “موسكو تأمل بمشاركة كل الأطراف السورية في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في الـ 18 من تشرين الثاني الجاري في سوتشي الذين يهمهم مستقبل سورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تعتزم توسيع قائمة أطراف “المعارضة” المدعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري وستجرى مشاورات حول هذه القضية مع شركاء في الأمم المتحدة.

وأضاف بوغدانوف في هذا الشأن.. “يمكنني القول إن بعض الأطراف التي لم تذكر في هذه القائمة أعربت عن رغبتها في المشاركة ونحن بالطبع سوف نكمل هذه القائمة” موضحاً أنه لم يتم بعد وضع مفهوم شامل حول مشاركة السوريين الأكراد في مؤتمر الحوار الوطني السوري.

ولفت بوغدانوف إلى أن “القائمة النهائية للمدعوين لحضور مؤتمر سوتشي والعديد من القضايا لم تناقش بعد بشكل نهائي لا مع السوريين ولا مع بعض شركائنا الخارجيين أيضاً.

وكان الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 7 أكد في تصريح له في ختام الاجتماع أن سورية أول من بادر إلى عقد مؤتمر للحوار منذ بداية الأزمة في عام 2011 لافتاً إلى أن “مؤتمر الحوار الوطني السوري في روسيا هو نتيجة الحوارات والتنسيق المستمر والدائم بيننا وبين الأصدقاء الروس وعلى خلفية الوضع الميداني وتراجع الإرهابيين في سورية ارتأينا في سورية أن الفرصة باتت مناسبة أكثر لعقد مثل هذا المؤتمر ونحن جاهزون للمشاركة فيه”.

وبين بوغدانوف أنه يجري بحث إمكانية إنشاء منطقة خامسة لتخفيف التوتر في سورية وأن “هذا العمل يجري في أستانا وفي كل الاتصالات مع الشركاء الأمريكيين لذلك فمن السابق لأوانه الحديث عن نتائج ذلك الآن”.

الدفاع الروسية: مزاعم (التحالف) عن دير الزور سخيفة وآلاف المدنيين الناجين من إرهاب (داعش) يتجهون إلى الميادين

إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن آلاف المدنيين الناجين من إرهاب “داعش” في مدينة دير الزور يتجهون إلى منطقة الميادين وريفها التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار مؤخراً.

وأشار المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان نشره موقع روسيا اليوم إلى أن “الآلاف من السوريين يعودون من مدينة دير الزور إلى ديارهم في منطقة الميادين مع المساعدات الإنسانية التي يقدمها لهم مركز التنسيق الروسي بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية”.

ووصلت إلى محافظة دير الزور منذ فك الحصار عنها مطلع أيلول الماضي من قبل الجيش العربي السوري مئات القوافل الانسانية المقدمة من الحكومة السورية ومركز التنسيق الروسي وعدد من المنظمات الدولية الإنسانية وتم توزيعها على آلاف المواطنين في مدينة دير الزور وريفها.

وسخر المسؤول العسكري الروسي من مزاعم قائد قوات العمليات الخاصة في “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن جيمس جيرارد بفرار المواطنين من مدينة دير الزور باتجاه مناطق انتشار المجموعات المسلحة المدعومة من واشنطن شرق سورية مؤءكدا أنه “لا يوجد أحد يرغب في التوجه شمالا باتجاه الرقة التي تحررت مؤخرا لأنه بعد قصف التحالف الدولي لهذه المدينة على نحو عشوائي لم يتبق من الرقة نفسها أي شيء”.

وأعرب كوناشينكوف عن استغرابه من تصريحات قائد العمليات الخاصة في “التحالف” واصفا إياها بأنها “سخافة جغرافية ولا سيما أن التقارير تؤكد فرار الآلاف من مدينة دير الزور المحررة من إرهابيي “داعش” باتجاه الجنوب حيث مدينة الميادين التي استعاد الجيش السوري سيطرته عليها في الـ 14 من الشهر الماضي في حين يتحدث مسؤول التحالف عن أن الناس يتوجهون إلى الشمال” في إشارة إلى مناطق انتشار المجموعات المسلحة المدعومة من واشنطن.

ومنعت مجموعات “قسد” المدعومة من “التحالف” المئات من أهالي حي المشلب في الرقة في الـ 27 من الشهر الماضي من العودة إلى منازلهم وقامت بالاعتداء عليهم بالرصاص ما تسبب بإصابة 9 أشخاص بجروح.

ولفت كوناشينكوف إلى أن “الرغبة في تقديم التمنيات في سورية كما لو أنها حقائق ثابتة مع عدم معرفة الوضع الحقيقي على الأرض أصبحت أمرا متأصلا لدى معظم ممثلي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”.

وتزعم واشنطن التي شكلت “تحالفا” من خارج مجلس الأمن الدولي الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي في حين تؤكد جميع المعطيات والوقائع الميدانية أن التحالف كان يتعاون مع هذا التنظيم الارهابي ويركز غاراته على الجسور والبنى التحتية في المنطقة الشرقية إضافة إلى تدمير مدينة الرقة بشكل كامل.

2017-11-02