البيرق: تشرين"ماركة" في عالم الصحافة ... علينا تعزيز ثقة المواطن بالحكومة من خلال الإعلام

وزارة الإعلام

فراس سعود _لبانة علي


من حق الحكومات أن يكون لها منصات إعلامية لكن ما نختلف عليه هو المهنية  في تصدير صورة تليق بأعمال الحكومة وتلبي طموح الشارع فالإعلام ليس حقيبة مال هو صانع رأي.
الحكومات السابقة لم تتعامل مع الإعلام بهذه الأهمية، فكان إعلام حكومة وليس اعلام دولة.
هكذا بدأ رئيس تحرير "صحيفة تشرين" محمد البيرق حديثه في لقاء خاص لموقع "وزارة الإعلام" قائلا: "المواطن بحاجة لجسر يربط بينه وبين الدولة وهذا الجسر يستطيع  "الإعلام" تحقيقه، ومن خلاله يتابع المواطن معلوماته من مصدرها الأساس و يتحقق من مصداقية تطبيق الحكومة قراراتها من خلال الوسائل الاعلامية.
المواطن  بحاجة لإعلام شفاف وموضوعي فكلما تحقق ذلك كان هذا الجسر قويا ومتينا وهذا مايعزز ثقة المواطن بحكومته وبما يصدر عنها من قرارات، أما اذا كان عبارة عن وسيلة إعلامية حكومية تصدر قرارات الحكومة فقط ولايصدر عنها شيئ آخر إلا محاباة للحكومة فإن الاعلام  سيفقد ثقة المواطن به ، ولن يكون اعلاماً ناجحاً يحقق حضوره، خاصة هذه الأيام والمنافسة قوية المشهد مع ولادة اعلام جديد هو "الإعلام الإلكتروني"، مشيراً إلى أنّ "تشرين" صحيفة ورقية حكومية يومية سياسية شاملة تعد"ماركة" في عالم الصحافة خاصة أنّه تخرّج منها العديد من عمالقة الأدب السوري أمثال "محمد الماغوط - حنا مينا - قمر الزمان علوش - عبد الاله رحيل - أحمد يوسف داوود - غسان الرفاعي -السيدة ناديا خوست.." وغيرهم من الأدباء الذين لهم حضورهم بالوسط الأدبي والإعلامي، ولها موقع "تشرين أون لاين" الالكتروني يواكب الحدث اليومي واللحظي واستطاع أن يربط كل المحافظات ببعضها عبر مكاتبنا الصحفية المتصلة بالموقع .ويتابع جميع أخبارها وأنشطتها.
 وعن الخطط المستقبلية للصحيفة قال البيرق : نسعى الآن لافتتاح مركز تدريب في الصحيفة بالتنسيق مع معهد الإعداد الإعلامي لتدريب الصحفيين على تحرير الأخبار الإلكترونية والإستفادة من خبرات العديد من الصحفيين الأكفاء بالصحيفة، وكذلك المتدربون وسيشمل في الفترة الأولى كادر الصحيفة وممكن أن يشمل فيما بعد خريجي كلية الاعلام ليتلقوا التدريب العملي في الجريدة التي تمتلك مركزا معدا ومهيأ للتدريب، كل هذا بالتوازي مع العمل على دراسة اطلاق صحيفة تشرين أون لاين الإلكترونية.
ومن أجل تحفيز الصحفيين والموظفين ،فقد قمنا باطلاق جائزة شهرية للتعريف بأفضل أداء محرر وموظف خلال كل شهر.


وعن مدى تأثير الإعلام الإلكتروني على الصحافة الورقية؟
فأجاب البيرق " الإعلام الإلكتروني أثر إلى حد ما لكن ليس على حساب الصحافة الورقية، فاليوم هناك العديد من الصحف العالمية مازالت تنتج صحف ورقية إضافة للمواقع الإلكترونية التابعة لها. مؤكداً أنّ الصحافة الورقية لا يمكننا الاستغناء عنها لما لها من خصوصية فهي وثيقة رسمية لمراجعة العديد من المعلومات المؤرشفة في الجريدة.
وتابع البيرق حديثه أننّا حتى وقتنا الحاضر لم نلحظ أي تراجع بزيادة أعداد الجريدة ،بل على العكس فقد زاد الانتاج أكثر من السنوات السابقة ، كما تمكنا منذ شهرين من العودة إلى محافظة حلب بعد توقف لفترة بسبب الأعمال التخريبية والارهابية فيها التي طالت المحافظة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة
 و لفت البيرق إلى أن الوسيلة الإعلامية الناجحة هي التي تتناول موضوعات وتحقيقات مهمة تناقش هموم ومشكلات المواطن الذي سيتجه نحوها سواء أكانت ورقية أم الكترونية.


وبالنسبة للصعوبات التي تواجه عمل الصحيفة:
أشارالبيرق إلى أن الصعوبات عديدة أهمها عدم تعاون المكاتب الصحفية في الوزارات مع الصحفي من حيث تقديم المعلومة التي يحتاجها الصحفي ومن المفترض على أي وزارة أن تتشارك والاعلام بالاضاءة على خططها وانجازاتها أو المعوقات التي منعتها من تحقيق أجندتها العملية،وهذا لن يتم إن لم يقم المكتب الاعلامي بالعمل الاعلامي وألا يقتصر على مكتب للعلاقات العامة ويجب أن يكون المكتب الصحفي حاضرا في مطبخ وزارته كي يستطبع تقديم المعلومات الدقيقة وأن يكون بمثابة ناطق اعلامي لوزارته.
لأنه من حق المواطن عن طريق صحفه الوطنية الحصول على المعلومة الصحيحة ومن مصدرها، ولتوضيح المشكلة وماهي الحلول الموضوعة لحلها. وتاليا يمتنع المواطن عن اللجوء للوسائل الأخرى التي قد تزيد الطين بلة .. وتشوه الحقيقة.
وختم البيرق كلامه: مهما كان الواقع صعباً ومهما كانت الصعوبات كثيرة،فإن أملنا بالمستقبل أقوى وأكبر ولن نوفر جهداً من أجل تحقيق أهدافنا التي رسمناها للوصول إلى اعلام حقيقي وفاعل يلبي طموح الوطن وانجازات الحكومة وطموح المواطن.

2017-10-03