القطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة في حلب تستعيد عافيتها وأبرزها الاتصالات.

وزارة الإعلام

 

 

 

بدأت القطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة تستعيد عافيتها بعد أن نفضت مدينة حلب رماد الإرهاب عن كاهلها رغم الأضرار الكبيرة الناتجة عن الاعتداءات الإرهابية الممنهجة لتدمير البنى التحتية ومصادر الإنتاج للضغط على الدولة السورية والمواطنين الصامدين في وجه الإرهاب وداعميه.

 

وقطاع الاتصالات الذي يعد الشريان الحيوي المهم في الحياة اليومية تعرض لأضرار فادحة وقدم الشهداء من كوادره خلال أدائهم مهامهم في مختلف المناطق حيث اعتدت التنظيمات الإرهابية على عشرات المقاسم الهاتفية والمحطات المكروية والشبكات بالتدمير والسرقة.

 

ويشير مدير فرع الشركة السورية للاتصالات بحلب المهندس مصطفى مصري إلى أن “التنظيمات الإرهابية ألحقت أضرارا جسيمة ب23 مقسما هاتفيا” ومحطات مكروية موزعة على المدينة والريف حيث تعرضت هذه المنشآت لتدمير ممنهج وتخريب متعمد وسرقة لمكوناتها المختلفة ما أدى إلى خروجها من الخدمة”.

 

ويضيف المهندس مصري إنه “مع كل إنجاز حققه الجيش العربي السوري على الأرض وتطهيره مناطق جديدة في الريف وأحياء المدينة من الإرهاب والإرهابيين كانت ورشات الاتصالات تتحرك بشكل عاجل لمعاينة الأضرار ومحاولة إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت إلى تلك المناطق”.

 

هذا التخريب الممنهج والأضرار الجسيمة في القطاع تطلب قدرا كبيرا من الجهد والتحدي ضمن الظروف والامكانيات المتاحة لإعادة الحياة لقطاع الاتصالات على مستوى محافظة حلب حيث يؤكد المهندس مصري أنه “رغم حجم التحديات الكبير بذلت كوادر اتصالات حلب جهودا مضاعفة للحفاظ على جاهزية المقاسم الهاتفية ومكونات شبكة الاتصالات وعملت على إيجاد حلول فنية وتقنية للتغلب على الصعوبات الطارئة”.

 

ويلفت المهندس مصري أن مهندسي وفنيي وعمال الاتصالات قاموا بتأمين الخدمة الهاتفية لمساحات واسعة من ريف المحافظة وأحياء المدينة المطهرة من الإرهاب عن طريق الخدمة الهاتفية اللاسلكية حيث تغطي هذه الخدمة حاليا أحياء حلب القديمة واقيول والشعار وقاضي عسكر والميسر والقاطرجي والشقيف والدويرينة والمسلمية وسيفات والمالكية وجبرين ومناطق في ريف المحافظة منها الشيخ زيات والتيارة ودير حافر والمحطة الحرارية وطيبة وأبو ضنة والرضوانية والبريج والطعانة وأبو تبة وكويرس ورسم العبود وتل عابور وتل عرن والحاضر والوضيحي وعبطين وحربيل وعسان والمنصورة وعزيزة وجبل عزان وحميدة الذهبية وخانطومان ونقارين ودادين وحدادين وعين العصافير والسابقية .

 

ويوضح المهندس مصري أن “اللجوء إلى استخدام الخدمة الهاتفية اللاسلكية كان ضروريا وإسعافيا ريثما يتم تأهيل المراكز الهاتفية الخارجة من الخدمة” منوها بأن “فريق فرع الشركة السورية للاتصالات بحلب جاهز لتأمين الخدمة الهاتفية اللاسلكية لجميع المواطنين في الريف الشرقي والجنوبي فور عودتهم لبلداتهم وقراهم”.

 

وينوه مدير الفرع “بجهود فريق عمل الاتصالات لتجهيز وتشغيل مقسم هاتف تل حاصل ووضعه في الخدمة من خلال تأمين تجهيزات فنية من مقاسم هاتفية أخرى خارجة من الخدمة ومدمرة” لافتا إلى أنه تم تأمين خدمة الاتصالات والإنترنت لمعظم احياء المدينة التي تم تطهيرها من الإرهاب نهاية العام الماضي عبر اجراء الصيانات العاجلة للشبكات الأرضية وتعويض الشبكات المدمرة أو المسروقة وتعديل بعض مساراتها لإعادة تفعيلها بما يسهم في تخديم المواطنين”.

 

وختم مدير اتصالات حلب حديثه بالتأكيد على أن “قطاع الاتصالات بحلب حاول بكل إمكانياته وبدعم من المحافظة ووزارة الاتصالات والتقانة أن يظل رائدا في عمله وقدم الشهداء والجرحى من عماله الذين التزموا مواقع العمل والإنتاج إيمانا منهم بأن كل عامل يواظب على أداء واجبه الوطني المقدس وعمله بكل إخلاص هو جندي يشارك في معركة الوطن ضد الإرهاب والإرهابيين”.

2017-07-12