قاسمي:نشك بنية واشنطن بشأن إرساء وقف الأعمال القتالية.

وزارة الإعلام

 

 

 

أوضح بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير حول إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية سيكون مفيدا فيما لو أدى إلى تعميم مناطق تخفيف التوتر وتهيئة الأرضية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والاستقرار في سورية.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة هامبورغ الألمانية يوم الجمعة الماضي على إقامة منطقة تخفيف توتر في جنوب سورية.

 

وقال قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: “من خلال معرفتنا بسلوك أمريكا في سورية وفي ظل استمرارها بهذا السلوك نعتقد أنه من الصعوبة أن يحقق هذا التفاهم تقدما ويمضي إلى الأماممؤكدا أن تكرار قصف مناطق مختلفة في سورية من قبل ما يسمى “التحالف الأمريكي” يثير الشكوك حول نيات واشنطن بشأن إرساء وقف الأعمال القتالية.

 

وكان ما يسمى “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ارتكب العديد من المجازر في محافظتي دير الزور والرقة خلال الأشهر الماضية راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء فيما أقر هذا التحالف الشهر الماضي بأن ما لا يقل عن 484 مدنيا قتلوا جراء الضربات التي نفذها في سورية والعراق منذ عام 2014 وسط محاولاته الواضحة لإخفاء الأرقام الحقيقية لإعداد الضحايا المدنيين الذين يسقطون في غاراته.

 

كما أكد قاسمي أن عملية أستانا حول سورية مستمرة ولها منعطفاتها موضحا أن المحادثات مع روسيا جارية وكان له لقاء مع السفير الروسي في طهران يوم أمس.

 

وكان اجتماع أستانا 5 حول سورية عقد يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية دون التوصل إلى نتائج تذكر بسبب الموقف السلبي لوفد النظام التركي الذي أدى إلى نتائج متواضعة في هذه الجولة وخصوصاً بشأن المسائل المتعلقة بمناطق تخفيف التصعيد لأن الطرف التركي عارض التوصل إلى تفاصيل لتلك المناطق ومارس سياسة الابتزاز في ذلك.

 

من جهة ثانية هنأ قاسمي الشعب العراقي والقوات العراقية بالانتصار الكبير الذي تم تحقيقه أمس في مدينة الموصل على تنظيم “داعش” الإرهابي.

 

وحول تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية بمراجعة الاتفاق النووي الإيراني أشار قاسمي إلى المحاولات الرامية للتاثير على النتائج الاقتصادية للاتفاق وقال: “إننا نتريث قليلا وننتظر للحكم بشأن المستقبل ولنا الاستعداد اللازم لأي إجراء وأن البلاد اليوم مستعدة أكثر مما مضى في مختلف المجالات للرد على أي إجراء سيىء وفي غير محله كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته لا يمكنهما انتهاك خطة العمل المشترك الشاملة لوحدهما”.

 

وكانت إيران وقعت مع مجموعة خمسة زائد واحد في تموز من العام 2015 الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني ودخل ذلك الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الثاني عام 2016.

 

وفي سياق آخر أعلن المتحدث الإيراني أن 10 موظفين قنصليين من وزارة الخارجية الإيرانية سيتوجهون إلى السعودية لتقديم الخدمات القنصلية اللازمة في مناطق مختلفة للحجاج الإيرانيين في موسم الحج لهذا العام في ضوء التفاهم الأخير الحاصل بين منظمة الحج والزيارة الإيرانية ووزارة الحج في السعودية.

2017-07-10