لافروف ونظيرالصيني وانغ بي :لاقبول لأي حل عسكري للوضع حول كوريا

وزارة الإعلام

 

 

 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي أكدا عدم قبول أي حل عسكري للوضع حول جمهورية كوريا الديمقراطية وعدم جواز التهديد باستخدام القوة هناك.

 

وقالت الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها عقب اتصال هاتفي بين لافروف و وانغ اليوم: إن” الوزيرين ناقشا سبل الخروج من دوامة المواجهة في شبه الجزيرة الكورية وجرى التأكيد على عدم جواز المغامرات العسكرية والتهديد باستخدام القوة بغض النظر عن المكان الذي تصدر منه وعدم قبول محاولات حل مشاكل المنطقة بالقوة”.

 

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها :إن لافروف و وانغ يي شددا على عدم وجود بديل عن التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة في شبه الجزيرة الكورية وعلى ضرورة قيام جميع الأطراف المعنية وبدعم من المجتمع الدولي بالتحرك نحو إقامة حوار لإيجاد حل شامل للمشاكل فيها ” لافتة أن الوزيرين أشارا في هذا السياق إلى تزايد أهمية الجهود الموجهة لتحريك مبادرات السلام الصينية الروسية عبر القنوات الثنائية وفي مجلس الأمن الدولي أيضا.

 

وكان الرئيس الامريكى دونالد ترامب جدد يوم الجمعة الماضي تهديداته بضرب كوريا الديمقراطية بحجة برنامجها الصاروخى فيما ردت الاخيرة على التهديدات الاميركية المتكررة لها بالاعلان أنها ستقصف محيط جزيرة غوام الامريكية الواقعة فى المحيط الهادىء و”ستلقن الولايات المتحدة درسا قاسيا” إذا ما اتخذت الأخيرة اجراء عسكريا ضدها.

 

في سياق متصل اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الوضع في شمال شرق آسيا قابل للانفجار.

 

وأوضح ريابكوف في مقابلة مع مجلة الحياة الدولية اليوم أن الوضع في شمال شرق آسيا مهدد بالانفجار ومن غير الواضح كيف سيتطور لاحقا فالولايات المتحدة مستعدة الآن لحوار مباشر نظريا فقط وهي تضع شروطا غير واقعية أمام كوريا الديمقراطية التي ترى أن إيقاف مثل هذا الضغط ممكن فقط من خلال مواجهته بعامل قوة مماثلة “ما يجعل الوضع خطيرا جدا بسبب زيادة مستوى التنافس والوصول إلى طريق مسدود”.

 

وأضاف ريابكوف.. “إن المسألة هي في كيفية العثور على النقطة التي تتلاقى فيها مصالح وقدرات بيونغ يانغ وواشنطن إذ أنه في جو من الثقافات السياسية والنهج المتعارض يصبح إيجاد حل بناء لهذه المشكلة لدى هذين اللاعبين دون موافقتهما المتبادلة مستحيلا ومع ذلك تبقى الوساطة ممكنة حيث أظهرت المحادثات السداسية من قبل فاعليتها في مرحلة ما وساهمت في الحفاظ على الوضع ضمن حدود مقبولة”.

 

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن روسيا تقدم برامج محددة كما تفعل الصين بما يؤدي إلى تجميد الوضع لضمان بقائه على المستوى الراهن على الأقل لبعض الوقت ثم المباشرة بفكفكته تدريجيا وخفض مستوى حدة التوتر وتثبيته على مستوى منخفض.

2017-08-15