الوزير الترجمان :"الإعلام الوطني أصبح مصدراً من مصادر الخبر.. والمقولة الإعلامية السورية أصبحت موجودة"

وزارة الإعلام

 

 

أكد وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أن الإعلام الوطني استطاع تحقيق نوع من معادلة الصمود السوري في مواجهة الحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية.

 

وفي كلمة له خلال اللقاء المفتوح اليوم في مكتبة الأسد بدمشق تحت عنوان “الاعلام منصة العالم” مع مديري المؤسسات الإعلامية والإعلاميين قال ترجمان “إن من يتابع الإعلام السوري منذ البداية يلاحظ أنه استطاع أن يتطور ويواكب كل المتغيرات الموجودة على الأرض سواء العسكرية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو أن ينتقل الى مرحلة اخرى ضمن امكانيات محدودة من خلال المواكبة الحية والمباشرة لكل الأحداث على الأرض السورية”.

وأشار الوزير ترجمان إلى أن “الإعلام الوطني أصبح اليوم مصدرا من مصادر الخبر.. والمقولة الإعلامية السورية أصبحت موجودة” مؤكدا ضرورة العمل على تكريس هذا الوجود وأن يكون الإعلام السوري بالفعل قادرا على ايصال الرسالة ومؤثرا وهذا ما يحدث الآن.

وأوضح وزير الإعلام أننا اليوم أمام تحدي البناء والإعمار الذي يجب أن نكون فيه على قدر المسؤولية مبينا أن “هذا التحدي هو مسؤولية الجميع وعلى الجميع أن يشارك في صناعة هذا الإعلام وتبنيه وأن يكون هناك حق للمواطن فيه”.

ولفت الوزير ترجمان إلى أن مؤتمر الإعلام الأول الذي عقد في نيسان الماضي لن يكون الوحيد بل ستكون هناك مؤتمرات اخرى أكثر عمقا موضحا أن “الإعلام اليوم صناعة ولذلك تم وضع رؤية لتطوير الخطاب الإعلامي حيث سيتم البدء من إعادة هيكلية المؤسسات الإعلامية إداريا وماليا ووضع معايير لخطوات أولى بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية”.

وأشار الوزير ترجمان إلى دور الإعلام في صناعة وتغيير الرأي العام مبينا أن سورية منذ بداية الأزمة واجهت عدوانا استهدف كل البنى التحتية والفكر والعقل وهو الأهم اذ كان يحاول تغيير وجه المنطقة من خلال تشويه الإرث الثقافي والحضاري والإنساني في سورية.

 

وفي مداخلاتهم أكد المشاركون في اللقاء بأنه “تحسب للإعلام السوري مصداقيته في الخبر حتى لو اتهم بعدم السرعة أحيانا” وقدم جزءا كبيرا من دوره في وجه امبراطوريات إعلامية كبيرة مشيرين إلى أنه كان بمقدور الإعلام السوري أن يقدم أكثر ولا سيما أنه قدم تضحيات كبيرة ويعمل بإمكانيات بسيطة لا تقارن مع امكانيات الإعلام المعادي.

ولفتوا إلى ان مؤتمر الإعلام الأول كان ناجحا ولكن يجب العمل على متابعة التوصيات التي خرجت منه معتبرين أنه “محاولة جادة لحوار حول واقع إعلامنا الوطني وما يعانيه من صعوبات لم تجعله ملبيا للطموحات أحيانا مطالبين         بـ”تعميم مصطلح الإعلام الوطني”.

وفي مداخلة له خلال اللقاء أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن ما يحققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في مواجهة الإرهاب اليوم يدعو للاعتزاز حيث “التقدم متواصل ولن يقف أمامهم شيء” مشددا على أن سورية قادمة على مرحلة الانتصار إذ لا خيار لها إلا تحقيقه.

وعبّر المقداد عن ثقته بأن “سورية ستبقى واحدة وهي غير قابلة للقسمة على الإطلاق وهذا الأمر مؤكد وحتمي” وقال “نحن لا ندعو إلى وحدة سورية فقط وإنما إلى وحدة الأمة العربية بكاملها”.

وشدد المقداد على أنه “ليس هناك مكون من الشعب السوري يريد تدمير سورية إلا قلة ممن تورط مع الإرهاب” ومتفائل بعزيمة الشعب السوري ووجود الإصرار لدى الجيش العربي السوري على محاربة الإرهاب وبالتالي سيتحقق النصر بتضحيات الشهداء الذين رسموا بدمائهم مستقبل سورية.

وأشار المقداد إلى أن العدو الذي تواجهه سورية شرس وما زالت هناك دول تدعم الإرهاب لافتا إلى أن داعمي الإرهاب اليوم بدؤوا يوجهون الاتهامات إلى بعضهم ويفضحون تورطهم بهذا الدعم.

وأوضح المقداد أن سورية وإعلامها الوطني منذ سبع سنوات كانت تحذر من خطر دعم الإرهاب من أطراف ك”قطر والسعودية” واليوم نجد أن “سيدهم الأكبر أمريكا يطالب قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب” مطالبا الإعلام الوطني بالاستمرار والتركيز على //فضح من تورط بالإرهاب حتى بعد نهاية الحرب”.
وأكد المقداد أن “الإعلام الوطني تحمل مسؤوليات لم تستطع امبراطوريات إعلامية في العالم تحملها” مشيرا إلى أنه ومن خلال احتكاكه مع الامبراطورية الإعلامية الأمريكية لمدة عشر سنوات خلال عمله في الأمم المتحدة يستطيع القول.. إن “الإعلام الحر هو أكبر كذبة نجح الإعلام غير الحر في الولايات المتحدة وأوروبا بتسويقها”.

ورأى المقداد أن الإعلام السوري رسخ الانتصار الوطني في مواجهة الحرب التي تشن على سورية وذلك بفضل “كوكبة من المخلصين لوطنهم والمؤمنين بعدالة الحرب على الإرهاب” بعكس المحطات التي بان وجهها الحقيقي وكشفت دعمها للإرهاب ومنها محطتا الجزيرة والعربية.

وفي تصريح صحفي ردا على سؤال حول توصيات ومقترحات مؤتمر “حق المواطن في الإعلام/”قال المقداد إن المؤتمر كان “خطوة مهمة جدا في الاتجاه الصحيح” حيث تم طرح الكثير من الأفكار والآراء بعضها صالح للحظة وبعضها للغد أو لسنة اخرى.

 

ولفت المقداد إلى أن العمل الإعلامي في سورية هو “إعلام تنموي وتوعوي” وكان دائما في خدمة الشعب السوري والمواطن.. ينير له الدرب في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن وهذا هو المطلوب منه حاليا مشيرا الى أن “الإعلام السوري قام بهذه المهمة بكل شرف وأمانة واخلاص”.
وبعد اللقاء وقع وزير الإعلام كتاب المؤتمر الأول.. حق المواطن في الإعلام” الصادر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع حيث كان من توصيات المؤتمر نشر ما جاء فيه ضمن كتاب.

2017-08-10