المقداد: سورية لن تتخلى عن ذرة تراب واحدة من أرضها

وزارة الإعلام

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن حكومة الجمهورية العربية السورية لن تضحي ولو بقيد أنملة فيما يتعلق بوحدة أراضي وشعب سورية وأنها لن تتخلى عن ذرة تراب واحدة من الـ 185 ألف كيلو متر مربع من أرضها.

وقال المقداد في مقابلة مع قناة بي بي سي ووكالة رويترز إن “الانتصار الذي سيتحقق اليوم أو غدا أو بعده في السخنة سيفتح الباب من أجل الاستمرار باتجاه دير الزور المحاصرة دون غذاء أو ماء ودون أدوية ودون أي صرخة ممن يسمون أنفسهم بـ “المجتمع الدولي” مضيفا “نحن سنتقدم باتجاه دير الزور وباتجاه مناطق أخرى تحددها القيادا ت المعنية في هذا المجال لكن فيما يتعلق بشمال سورية نحن لا نريد الأذى ولا نريد الخراب لكن هناك وضعا بائسا الآن في المناطق الشمالية في الرقة وشمال الرقة”.

وأوضح المقداد أن ما يسمى “التحالف الدولي” أثبت من خلال قصفه لقوات الجيش العربي السوري سواء في التنف أو في جبل الثردة أو إسقاط الطائرة السورية أنه يتعامل مع القوى الإرهابية وبالتالي لا يمكن لمن يريد أن يحارب الإرهاب أن يضرب الجيش الذي يحاربه وهو الجيش العربي السوري وحلفاؤه.

وحول تزويد الولايات المتحدة للمجموعات الإرهابية في سورية بالأسلحة قال المقداد “نحن لا نريد استعداء أي بلد في هذا العالم وخاصة في هذه الظروف” مشيرا الى وجود برنامج سري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدعم المسلحين كان يتم من خلاله تقديم كل شيء للمجموعات الإرهابية المسلحة من مواد كيميائية وعبوات وقذائف وقنابل مضيفا “نحن سعداء أن هذا البرنامج قد انتهى كما علمنا وسمعنا في أجهزة الإعلام”.

و تابع المقداد أن “الدور البريطاني أيضا كان معروفا في تزويد الإرهابيين بالأسلحة واعتقد أن الكثير من المسؤولين البريطانيين يعبرون باعتزاز عن علاقتهم مع المسلحين في سورية لذلك المواد التي أشرنا إليها والتي أظهرناها في المقاطع التي عرضناها تظهر بما لا يدع من الشك بأن الدول الغربية بشكل عام كانت متورطة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة بمواد كيميائية وغيرها لإلقاء اللوم بعد استخدامها من قبل هذه التنظيمات الإرهابية على الحكومة السورية”.

وأشار المقداد إلى أنه بعد العدوان الأمريكي غير المبرر على مطار الشعيرات لا نستغرب أي عمل أحمق قد تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية أو بالتحالف مع آخرين وهذا “التحالف الدولي” الآن يقوم بقصف المشافي وقتل الأبرياء سواء كان في دير الزور أو في محافظة الرقة وهذه الجرائم طالما كانوا يتهمون بها أطرافا حكومية في الماضي.

وأوضح المقداد أن الحملة التي تشن على سورية حول استخدام المواد الكيميائية هي لتبرير أي عمل أخرق يمكن أن يقوموا به لأنهم لم يتمكنوا من خلال أدواتهم الإرهابية من تنفيذ ما كانوا يريدون مبينا أن “إسرائيل” تقف خلف كل هذه المحاولات من أجل الاستمرار في إضعاف قوات الجيش العربي السوري وإبعاده عن المعركة الأساسية لاستعادة الحقوق التاريخية المشروعة سواء أراضي الجولان السوري المحتل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد المقداد أن هناك تنسيقا يوميا بين سورية وروسيا حول مختلف القضايا و”نحن نعرف بكل ما يجري سواء أعلنت بعض الإجراءات من موسكو أو من دمشق فهي في نهاية المطاف تتم على الأرض السورية” موضحا ان أكثر من يحرص على وحدة أرض وشعب سورية وعلى استقلال وسيادة سورية هم الأصدقاء الروس.

ولفت المقداد إلى أن الأصدقاء الروس تدخلوا بالأزمة في سورية لأنهم يحترمون سيادة سورية ولأنهم ينسقون مع الحكومة السورية وبناء على طلب من حكومة الجمهورية العربية السورية مضيفا بأن “التنسيق يجري بين الجانبين السوري والروسي على أعلى المستويات وفي مختلف المجالات وعملية إذاعة بعض الإجراءات من هنا أو من هناك عملية فنية تخضع للكثير من الاعتبارات ونحن نقدر ذلك ونفهم ذلك”.

وحول نية بعض الأطراف إجراء انتخابات مجالس محلية في بعض المناطق السورية قال المقداد “إذا كانت الظروف الحالية قد تتيح للبعض بأن يجنح خياله إلى التفكير كثيرا فهو مخطئ ونحن نريد أن يعود هؤلاء إلى عقلهم” مضيفا “نحن طبعا لا نعترف إلا بالمجالس المحلية التي تنشأ من قبل حكومة الجمهورية العربية السورية.. هناك أوضاع خاصة وهناك مجالس قد تكون منذ زمن طويل لكن نحن لا نعترف بها إطلاقا إلا فيما يتعلق ببعض الإجراءات التي يجب أن تتم لتسهيل حياة الناس وهذه المجالس لم تنشأ حتى الآن ونحن ندرس هذا الموضوع مع الجهات الروسية المعنية حتى نتوصل إلى فهم مشترك”.

وأكد المقداد أن سورية لن تعترف بشرعية أي مجالس لا تقوم الحكومة السورية بإنشائها والإشراف على عملها.

وأضاف المقداد أن هناك مطالب لبعض مكونات المجتمع وهذه المطالب تناقش في أطر معينة داخل مؤسسات معينة في حكومة الجمهورية العربية السورية وفي إطار الحفاظ على وحدة أرض وشعب سورية “فليتوقف هؤلاء الحالمون عن أي أحلام شيطانية أخرى لأنهم بذلك سيؤدون إلى مزيد من القتل وإلى مزيد من الدماء التي تسعى حكومة الجمهورية العربية السورية إلى وقفها”.

2017-08-07