لافروف يبحث مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون الخطوات اللاحقة لتسوية الأزمة في سورية

وزارة الإعلام

 

 

 

 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التقيد الصارم بسيادة سورية وسلامة أراضيها وبأحكام قرار مجلس الأمن التي أرست أسس تحريك العملية السياسية.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف بحث مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على هامش قمة آسيان في العاصمة الفلبينية مانيلا اليوم الخطوات اللاحقة لتسوية الأزمة في سورية بما في ذلك تطوير مذكرة إقامة مناطق تخفيف التوتر.

 

وأشار البيان إلى أن لافروف أكد خلال اللقاء أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على روسيا يشكل حلقة جديدة في سلسلة الخطوات غير الودية التي تشكل خطرا على الاستقرار الدولي معتبرا أنه ألحق ضربة شديدة بآفاق التعاون الثنائي.

 

ولفت لافروف إلى أنه من الطبيعي أن مثل هذه التصرفات بما فيها الحجز على ممتلكات دبلوماسية روسية منذ كانون الأول الماضي لا يمكن أن تبقى دون رد وهذا ما سيحصل في المستقبل أيضا مجددا استعداد روسيا لتطبيع الحوار مع الولايات المتحدة إذا كفت عن خطها نحو المجابهة.

 

وأوضحت الخارجية الروسية أن الجانبين بحثا الوضع في شبه الجزيرة الكورية في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2371 حيث أشار لافروف بهذا الصدد إلى عدم جواز تصعيد التوتر الذي تقود إليه الاستعدادات العسكرية الامريكية لأ منطقة شبه الجزيرة الكورية.

 

وخلال مؤتمر صحفي على هامش القمة أكد لافروف أن الاتصالات مستمرة مع الأمريكيين حول الأزمة في سورية.

 

وأوضح لافروف أن الاتصالات تجري بين الممثلين من البلدين بشأن اتفاق منطقة تخفيف التوتر التي تم التوصل اليها مع الولايات المتحدة جنوب سورية وأيضا بشأن الأمور الأخرى بما يخص الأزمة في سورية سواء على المستوى العسكري أو السياسي.. فالاتصالات مع الولايات المتحدة ستتواصل ولن تتوقف إطلاقا.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما في مدينة هامبورغ الألمانية الشهر الماضي على إقامة منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية.

 

ورأى وزير الخارجية الروسي أن “الاتفاق بشأن منطقة تخفيف التوتر في إدلب ليس بسيطا وسيكون صعبا” معتبرا أنه “يمكن التعويل على الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية واللاعبين الآخرين مثل الولايات المتحدة الذين لهم تأثير بشكل عام على كل المسلحين عدا الإرهابيين الذين لا يجب أن يتفق معهم”.

 

وقال لافروف “إذا عملنا بشكل منسق بين روسيا وتركيا وإيران والتحالف أيضا وقمنا باستخدام تأثيراتنا على المسلحين في الأرض يمكن التوصل إلى اقتراحات متوسطة وجامعة لحل هذه المسالة”.

 

يذكر أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وقعت خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية في الرابع من أيار الماضي على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

 

كما بحث وزير الخارجية الروسي مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو الأزمة في سورية وسبل تسويتها.

 

يذكر أن النظام التركي عمل بشكل ممنهج على تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الارهابية في سورية محولا أراضي تركيا إلى مقر ومعبر لتلك التنظيمات بما فيها (داعش وجبهة النصرة) المدرجان على لائحة الإرهاب الدولية.

 

وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية اليوم أن “لافروف التقى جاويش أوغلو على هامش قمة اسيان فى العاصمة الفلبينية مانيلا حيث ناقشا الوضع في سورية بما في ذلك تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر في سورية وتعزيز اتفاق وقف الاعمال القتالية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية” مشيرة الى ان لافروف استعرض مع جاويش أوغلو بشكل منفصل المسائل المتعلقة بالعلاقات الروسية التركية.

2017-08-06