في عيد الجيش.. تضيق مساحة الكلام وتمتد مساحات الوطن

وزارة الإعلام 

 

 

في عيد جيشنا العربي السوري تضيق مساحة الكلام وتمتد مساحات الوطن تحلق فوقها أرواح شهداء سورية مانحة إياها السلام الذي باركه الإنجيل والقرآن .

      

يا قامات السنديان ... يا نبلاء عصرنا ...يا من تكتبون نشيد الندى معجوناً بالعرق والدم ، فتزهر قلوبكم في تراب الوطن ، وتورق وجوهكم وسط الصخور  كلنا نحمل الوطن في حنايا الروح وأما حماة الديار فهم واهبو الروح ليحيا الوطن ،الكل يخاف على الوطن والجيش يمشي في عين الخوف الكل يحلم بالوطن والجيش يعيش الحلم ليل نهار.

 

أنتم الأباة الميامين الذين عاهدوا الله والشعب على المضي قدما رافعين علم الوطن ورايات النصر يحفظون الوديعة الثمينة للأجداد في الأحداق بإخلاص ويحملون الأمانة الغالية للآباء في الأعناق بوفاء ويؤدون الرسالة السامية للأجيال إلى الآفاق بصدق وشرف وإيمان مكرسين عقيدة الأمة ومرسخين الانتماء والولاء للوطن.

 

تعلمنا منكم أن الوطنية إنكار للذات وعطاء بلا حدود وأن الوطن عزة وكرامة نعتذر مسبقاً من ميامين الجيش العربي السوري فمهما حاولنا أن نقول لهم بديع الكلام ونحن نعبر عن مشاعرنا تجاههم فإننا لا نقترب ولو مجرد اقتراب من عظمتهم وعظمة الدور الذي يؤدونه في سبيل أن نعيش بأمان ويعود الوطن سالماً معافاً .

 

ها هو التاريخ يعيد نفسه نفس الأعداء ونفس الدول ونفس المجرمين يشنون حربا عالمية كونية بلا هوادة على سورية العربية المقاومة وعلى الاسلام العلماني وعلى الفكر الوطني وعلى خزان سورية الحضاري العريق.

 

لكن أبطال سورية العظمة وهنانو والاطرش وصالح العلي ... كانوا لهم بالمرصاد نصر كبير يرد على هزيمة كبيرة حصلت منذ مائة عام لنقول لهم خسئتم يا أعداء الوطن.. فسورية لن تهزم ولن تكسر طالما جيشها عظيم اسطوري صامد.

 

تحية الحب والتقدير والعرفان لجيشنا العربي السوري المغوار في عيده السنوي الجليل معاهدينه على مواصلة الكفاح جند العطاء والبناء والنماء في السلم والدرع الواقي في الحرب ببذل الجهد ونضح العرق ونصب الطاقة ونقدم الخير والبر والإحسان بقلوب خاشعة لله عاشقة للوطن.

2017-08-01