روحاني: إيران سترد على إجراءات أمريكا ضدها

وزارة الإعلام

 

 

 

أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده سترد “قطعا” على إجراءات الحظر في الكونغرس الأميركي ضد إيران وستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية.

 

وأقر مجلس النواب الأميركي أمس مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران وذلك في إطار محاولات الإدارة الأميركية الجديدة التنصل من التزاماتها تجاه الاتفاق النووي وتجاهلها ما قامت به طهران من الوفاء بتعهداتها.

 

وقال روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبدي بالتأكيد الرد اللازم تجاه الخطوة العدائية الجديدة من قبل الكونغرس الأميركي ضد إيران” داعيا واشنطن إلى الاتعاظ من تجربة عدائها طيلة 40 عاما.

 

وأضاف روحاني إن “العقوبات الأميركية لا تؤثر على إرادة الشعب الإيراني وصموده ومقاومته ولا تغير سياسة إيرانموضحا أن قلق الأميركيين جاء بسبب استقلال إيران وعدم خضوعها للسياسات الغربية والأميركية ومقاومتها للضغوط الخارجية ولافتا إلى أن الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع مجموعة خمسة زائد واحد “سحب البساط من تحت أقدام أميركا إلى حد ما في مجال الحظر المفروض على بلاده”.

 

وكان رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردى أكد أمس الأول أن إيران لن ترضخ أبدا للمطلب الأميركي بإعادة التفاوض حول الاتفاق النووى مطالبا واشنطن بتنفيد خطة العمل المشترك الشاملة بشكل كامل.

 

وشدد روحاني على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده دون الاهتمام بآراء الآخرين منوها بدعم الشعب الإيراني كل صنوف قواته المسلحة.

 

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا 18 شخصية وشركة إيرانية في قائمة عقوبات جديدة تستهدف طهران بذريعة تطويرها برنامجين عسكريين.

 

وتأتي العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران في سياق الانتهاكات المتواصلة من واشنطن فيما يخص الاتفاق النووي الذى تم توقيعه من إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد قبل عامين.

 

واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن فرض أمريكا العقوبات على إيران جاء بسبب الحقد على محور المقاومة مؤكدا أن العقوبات انتهاك للاتفاق النووي.

 

وقال لاريجاني لدى استقباله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم إن “قرار مجلس النواب الأمريكي ضد إيران يعد انتهاكا للاتفاق النووي وأن جميع هذه القرارات تدل على أن أمريكا لا تملك إرادة لإزالة الأزمات الإرهابية في المنطقة”.

 

وأضاف لاريجاني إن الولايات المتحدة بالتصديق على مثل هذه العقوبات تهاجم عمليا الدول والقوى المكافحة للإرهابيين ومن المؤكد أن هذه التوجهات ستلحق الضرر بالأمريكيين أنفسهم أيضا.

 

وفيما يتعلق بالمعارك البطولية التي يسطرها المقاومون في لبنان أكد لاريجاني انها ستبقى مسجلة في التاريخ رغم معارضة الدول الغربية المتهورة.

 

من جهة أخرى أدانت وزارة الخارجية الإيرانية مشروع قانون العقوبات الأمريكي ضد إيران على خلفية الاتفاق النووي واصفة المشروع بأنه “غير قانوني ومسيء”.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي ان مجلس النواب الأمريكي وبتصويته على هذه العقوبات غير النووية وفي حال المصادقة النهائية عليها وتنفيذها فإن تنفيذ الاتفاق النووي الذي يعد اتفاقا متعدد الأطراف ودوليا وحصيلة سنوات من الجهود سيتم تجاهله وفي معرض الخطر”.

 

وأقر مجلس النواب الأمريكي أمس مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على إيران وذلك في إطار محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة التنصل من التزاماتها تجاه الاتفاق النووي وتجاهلها ما قامت به طهران من الوفاء بتعهداتها.

 

وشدد قاسمي على انه كما التزمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعهداتها وعملت بها وفقا لتاكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وباعتراف الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد فإنه يتوقع أيضا من باقي الأطراف ولا سيما الإدارة الأمريكية أن تلتزم بتعهداتها وأن تعمل بها.

 

وأوضح قاسمي أن إيران تعمل حاليا على دراسة نص مشروع القانون الأمريكي وتعتقد أن فحواه ومضمونه لا ينطبقان مع خطة العمل المشترك الشاملة لذا فإن بلاده سترد بالمثل وفي إطار حماية مصالحها الوطنية.

 

وجدد قاسمي التأكيد على أن مشروع القانون الأمريكي حول القوات المسلحة والقوة الصاروخية الإيرانية غير قانوني ولا مبرر له موضحا ان سياسة إيران تجاه المنطقة هي مكافحة الإرهاب وتعزيز أواصر حسن الجوار وحفظ الأمن الجماعي.

 

ولفت قاسمي إلى ان برنامج إيران الصاروخي ينطبق مع قرار مجلس الأمن 2231 ولا يمكن لأي قانون أن يمنعنا من متابعة وتنفيذ سياستنا المبدئية في تعزيز قدراتنا الدفاعية.

 

وأكد قاسمي ان اتهامات نواب الكونغرس الأمريكي لإيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة تأتي في وقت قامت أمريكا باحتلال العراق وتولت دورا أساسيا في تشكيل التنظيمات الإرهابية مثل “داعشمشددا على أن تصعيد التوتر والإرهاب الحالي في المنطقة هو حصيلة السياسات غير المدروسة لأمريكا وحلفائها فيها.

2017-07-26