تجليات الأزمة لدى الشعراء في سورية

وزارة الإعلام
 

تصوير الشعراء السوريين للأزمة التي عصفت بالوطن وملامستهم للواقع وإظهاره عبر قصائدهم شكلت محور المحاضرة التي أقيمت امس بعنوان “تجليات الأزمة لدى الشعراء في سورية” وذلك ضمن منبر بناة الأجيال الثقافي لنقابة المعلمين بالسويداء.

وقال عضو اتحاد الكتاب العرب الكاتب والشاعر فرحان الخطيب خلال المحاضرة: “برزت خلال الأزمة العديد من اللوحات الشعرية المتعددة والمعلقة جميعها على جدار الجرح السوري النازف منها لوحة الملامح العامة التي تبددت فيها أرواح الشعراء هائمة حائرة على تضاريس الوطن فكانت تمثل الوجع العام دون الدخول إلى جزئيات الصورة أو إلى التشخيص المفضي إلى استنباط الألم الحاد ومركزه الحارق”.

ومن الاتجاهات الشعرية التي ظهرت خلال الأزمة تحدث الخطيب عما أسماها “لوحة حاملي سيوف المحنة” استند فيها إلى العديد من الحالات التي قدمها الشعراء كالشاعر هاجم العيازرة الذي رأى أن أعداء الوطن القادمين من الخارج قد ركبوا خيل الغرائز العمياء حاملين جهلهم وفراغ عقولهم وانتماءهم الضال إلى الكفر والمعصية .

ولفت الخطيب إلى لوحات “جرائم الحرب” التي قدمها الشعراء حيث سيطر عليها لون الدم وما يتبعه من تمثيل بالأجساد وتقطيع للأوصال التي مارستها التنظيمات الإرهابية مستشهدا بقصيدة لمحمد الحسن يستحضر فيها التاريخ المتخلف وعنصرية الآخر .

وأشار المحاضر إلى صورة الشهيد التي نهضت بأبهى لوحة رسمتها ولونتها أقلام الشعراء السوريين وتعددت عبر كلماتهم الموحية والعذبة فالدنيا بكل ما فيها تنحني إجلالا وخشوعا لدماء الشهداء مقدما لنا في هذا الإطار العديد من القصائد ومنها لنوار سلوم .

وكانت دمشق حاضرة لدى الشعراء في ظروف الأزمة حيث بين الخطيب أن الشعراء لم يجدوها إلا ابتداء الدهر وسيدة المدن وقلب الوطن وعنوان العزة والكبرياء حيث ترى الشاعرة ليندا إبراهيم في دمشق الجنة والفردوس والمجد الضارب بالقدم .

وتم في نهاية المحاضرة تكريم الكاتب والشاعر فرحان الخطيب تقديرا لدوره في دعم الحركة الثقافية.

 

2017-05-31